علي أولى بنا من أنفسنا من عرفه فقد عرف ربه،،

بقلم _ هشام عبد القادر

أول الدين معرفة الله كيف نعرف الله بدون أن نعرف أنفسنا وبدون معرفة آيات الله في الأفاق بالوجود هذا مستحيل.

معرفة أنفسنا معرفة ذاتنا فلنا عقل وقلب وروح ونفس وحواس وأجزاء وظاهر وباطن وأول وآخر وملك وملكوت ولوح وقلم وعرش وكتاب وفاتحة لوجودنا وخاتمة لوجودنا ونحن كون مصغر للكون.

كيف نبدأ بمعرفة أنفسنا عن علم ويقين وإيمان ومشاهدة وحضور ونحن ضعفاء في أحتواء العلوم؟

نعرف أنفسنا من خلال من هو أولى بنا من أنفسنا هو باب مدينة العلم وهو من عنده علم الكتاب.
كل العلوم في نقطة البداية بلا اولية ونقطة النهاية بلا نهاية.

اليس بداية الفاتحة نقطة الباء والخاتمة نقطة النون..

البداية نقطة تحت سقف العقل تصل بنا لنقطة الخاتمة الرجعة للأصل.

فاتحة وجودنا الروح بالنفخة وخاتمة وجودنا الروح بالرجعة إنا لله وإنا إليه راجعون.

اصل وجودنا محمدي هيكل وجودنا على هيئة اسم سيدنا محمد هو أول الوجود واصل الوجود. وظاهر الوجود وباطن الوجود. نحن هيكل مصغر للكون على هيئة اسم سيدنا محمد. هو قبل سيدنا آدم وهو الأخر في الوجود.
الوجود محمدي والكون محمدي والأرض يرثها عباد الله الصالحين وكل الانبياء عليهم السلام دعوا الله بإن يلحقهم بالصالحين الذين سيرثوا الأرض على دين سيدنا محمد فالدين محمدي والكمال والتمام والنعمة هي الولاية.

والبقاء حسيني لإن الثورة حسينية البقاء ثورة الإصلاح في امة سيدنا محمد هي حسينية والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر. والصلاة هي تنهي عن الفحشاء والمنكر، الصلاة صلة الاتصال بالله من ابوابه التي لا تؤتى إلا منها.
العلم والمعرفة لا تأتي إلا من أبوابها، آتقوا الله ويعلمكم الله
والتقوى احياء شعائر الله وشعائر الله هي أن تهوي افئدة القلوب إلى الذبح العظيم. بواسطة ذبح الشهوات وخلع نعلي الهواء وكسر أصنام القلوب.
والكفر بالجبت والطاغوت.
والتمسك بالعروة الوثقى.

أن القلب مشكاة النور ومحل التقوى والقلب الكتاب الجامع ومحل ولادة الفطر ة.

القلب محل الهداية للنور وهو نقطة الصراط المتصل بعرش العقل.
اي متصل بسدرة منتهى العقل.

العقل القلم والقلب اللوح.
والعقل العرش والقلب الكتاب.
القلب مشكاة الوجود.

القلب البيت والعقل سدرة المنتهى.
القلب باب المدينة والمدينة هي العقل.

القلب مفتاح للمدينة وكرسي المدينة هي الملك الباقي.
والقلب ملكوت العروج ومحل الإطمئنان ليطمئن قلبي.

القلب محل الصراع بين الأنفس وهو المسجد الأول.

النفس الملهمة هي التي توحي بالخير وأما الأمارة توسوس بالشر.

النفس اللوامة ملائكية نورانية أعترفت سبحانك لا علم لنا إلا ما علمتنا.

أن الغاية من العلم والمعرفة نرجع إلى اصل وجودنا وهي الروح فاتحة الوجود وخاتمة الوجود.
الروح تبصر وتسمع وترى وتخترق كل أقفال القلوب وتخترق الوجود بطرفة عين.
اقوى ما في الوجود هي الروح.

الإنسان كون مصغر للكون واربعة عناصر التكوين هي في الإنسان والشجرة.
والكون اربعة عناصر تكوينية والإنسان مثل الكون والشجرة مثل الإنسان.
والإنسان هوالكون الجامع.

الإنسان لا يستغني عن النور او الشمس او النار.
ولا على الهواء ولا على الماء ولا على التراب أبدا..

وكل الشحنات والطاقة هي في الإنسان.
وفي ظاهر الوجود نرى النور ونرى التراب والماء ولكن الهواء ذرات مبعثرة..
أي نرى عناصر التكوين في الظاهر.

لكن في هذه العناصر روح لا ترى.

هي المصدر المحرك للعناصر الأربعة.
روح الله لا ترى.
الله لا يرى.
نحن لا نرى أنفسنا بل نعلم ونعرف انفسنا بدون رؤية.
قد نرى انفسنا الظاهرة بالمراة ونرى باطن أنفسنا ونرى سلوكنا واعمالنا وتشهد كل جوارحنا وتنطق.
لكن لا نرى المحرك لهذا التكوين الوجودي فينا.
لا نرى من يحرك أجهزة العقل والقلب والجسد من الذي يسلب الروح وإلى اين.

الجسد نراه والروح لا نراها.
إننا نرجع إلى سيدنا محمد اصلنا الاول في علين إن كنا مؤمنين او في سجين أن كنا نسلك مسلك الشيطان في حب الأناء لذاته ولم يعترف بالأناء الحقيقي للوجود الكلي هو سيدنا محمد.

أن الله خالق الأصل لوجودنا.
لا نراه والذي يمكن أن نراه هو سيدنا محمد وآله. فهم مراءة لمعرفة الله.

من يطع الرسول فقد أطاع الله.
إن الذين يبايعونك إنما يبايعون الله يد الله فوق أيديهم.

إذا نجتهد بمحبة سيدنا محمد وآله هم ابواب الله التي لا تؤتى إلا منها.

لا نأتي من غير بابهم.
فهم مفتاح الوصول لمعرفة الله.

من وصل إليهم فقد وصل الله.
أن رضيوا رضي الله. وأن غضبوا غضب الله.
كل الأنبياء والمرسلين أخذ الله منهم العهد بإن يؤمنوا بسيد الوجود محمد وينصروه.
وجميعهم مسلمين يشهدون أن لا إله إلا الله محمد رسول الله ويؤمنون بالولاية وكمالها وتمامها والنعمة التامة بها.
ويؤمنون بثورة الإصلاح الحسيني وأن الأفئدة تهوي إليه طوعا لا كرها ويتوسع الكون بمحبته وتتوسع القلوب بمحبته.
وسيكون الكون محمدي والأرض محمدية والإنسان محمدي في الكمال والتمام والنعمة عن علم ومعرفة يبلغ إليها وتصل إليها كل العقول والقلوب والأنفس والأرواح البشرية.
لا مجال ابدا لأي صراع وجودي أن يصل نهايته إلا إلى هذه الغاية يرث الأرض عباد الله الصالحين الذين خطهم حسيني البقاء محمدي الوجود.
يعني كل الدول العظمى في صراعها لن تحقق شيئا فالبقاء حسيني محمدي الوجود هذه هي الحقيقة.

نحن مشرقين ومشرفين على دولة الوعد والموعود.
لنشهد الحق هو الكمال والتمام والنعمة.
فلا حق غير الإمام علي عليه السلام هو الحق الكامل الذي يصل بنا إلى الملك الحقيقي سيدنا محمد. ولن نصل إلا عن طريق ثورة الإصلاح في النفس لنكسب العلم والمعرفة.
فالوسيلة هي الروح الرضا والخاتمة الروح الرضا والقبول والتوفيق من أبواب الله التي لا تؤتى إلا منها.

يرونه بعيدا ونراه قريبا

والحمد لله رب العالمين

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى