رجال لا يهابون الموت في إيران

بقلم _محمد حسن زيد
 13 يونيو 2025

في آخر لقاء للعالم النووي الإيراني فريدون عباسي الحاصل على دكتوراة في الفيزياء النووية قال له المذيع: ألا تخشى الاغتيال؟ رد عليه عباسي: أعيش حياتي بصورة عادية.. وقبلها لم أكن أخاف الاغتيال.. لقد أعلنوا الأسماء المستهدفة سابقا وقالوا سيتم اغتيالكم، فقلت لهم شكراً جزيلاً ماذا نفعل؟
أنا أعيش حياتي بصورة طبيعية، وتقريبا عمري مضى وأعمالي انتهت والامر أصبح بيد الآخرين والشباب.

منذ قيام الجمهورية الإسلامية في إيران تم اغتيال أغلب قادتها حيث كانت وتيرة الاغتيالات في ثمانينيات القرن الماضي أشد وأنكى وارتقى حوالي 70% من القادة شهداء عبر التفخيخات والاغتيالات لكن الجمهورية الإسلامية استمرت على نفس الخط وازدادت قوة وتأثيرا..
وما جرى الليلة الفائتة للعالم النووي فريدون عباسي لم يكن مفاجئا فهو أحد الذين اغتالتهم إسرائيل مع عدد من العلماء والقادة أبرزهم الدكتور في الفيزياء النووية محمد طهرانجي وأستاذ الهندسة النووية الدكتور أحمد رضا ذو الفقاري وقائد الحرس الثوري اللواء حسين سلامي ورئيس هيئة الأركان العامة اللواء محمد باقري وقائد قوات خاتم الأنبياء اللواء غلام علي رشيد وغيرهم

يذكر أن قائمة الاغتيالات الإسرائيلية / الأمريكية طويلة حيث طالت من قبل عددا من العلماء والقادة أبرزهم:
1- أستاذ الفيزياء النووية مسعود محمدي سنة 2010 بدراجة نارية مفخخة
2- عالم الفيزياء النووية مجيد شهرياري سنة 2010 بقنبلة مغناطيسية ألصقت بسيارته
3- العالم النووي داريوش رضائي سنة 2011 عبر مسلحين يستقلون دراجة نارية
4- العالم النووي مصطفى أحمدي روشن سنة 2012 بقنبلة مغناطيسية ألصقت بسيارته
5- اللواء قاسم سليماني سنة 2020 عبر قصف طيران
6- العالم النووي محسن فخري زاده سنة 2020 عبر روبوتات موجهة
7- العميد محمد رضا زاهدي وسبعة قادة آخرون سنة 2024 بضربة جوية حين كانوا مجتمعين في القنصلية الإيرانية بدمشق
8- الرئيس إبراهيم رئيسي مع وزير الخارجية وقادة آخرين سنة 2024
9- العميد عباس نيلفروشان سنة 2024 رفقة السيد حسن نصر الله

ورغم كل هذه الاغتيالات تُصرُّ إيرانُ على نهجها بينما يختار غيرها بيع القضايا حرصا على حياة ويعلم أهل الدنيا أن لو اختار الإيرانيون مداهنة الطواغيت وبيع القضايا لكانوا في الموازين المادية الدنيوية أفضل من غيرهم فلدى إيران كل المقومات للرخاء فلديها النفط ومختلف الثروات الطبيعية ولديها الثروة البشرية ولديها الموقع المميز الذي يؤهلها لتكون بلدا سياحيا واقتصاديا من الطراز الرفيع، لكنها اختارت طريق الشهداء والثبات والعطاء، فإلى أين سينتهي بها هذا الطريق؟
والله المستعان هو نعم المولى ونعم النصير

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى