كتائب حزب الله تضع قواعد واشنطن في العراق ضمن بنك الأهداف

كنوز ميديا – تقارير

لم يكن ضمن توقعات أمريكا والكيان الصهيوني والدول الداعمة لهما أن تكون ردة فعل الجمهورية الإيرانية الإسلامية على العدوان الذي شنته إسرائيل بهذه القوة، إذ تعيش تل أبيب ومنذ اربعة أيام تحت وطأة الصواريخ الفرط صوتية والمسيرات الإيرانية التي وصلت الى جميع المؤسسات والمستوطنات، وجعلت واشنطن تعيد حساباتها وتحاول إدخال وسطاء لوقف التصعيد من جانب طهران، سيما مع ظهور بوادر اتساع رقعة المواجهة وتهديد مباشر للوجود الأمريكي في المنطقة.

تداعيات العدوان الصهيوني على الجمهورية الإسلامية الإيرانية بدأت تنعكس على بقية البلدان ومن ضمنها العراق، خاصة بعد أن اخترقت إسرائيل مجاله الجوي، الذي تسيطر أمريكا عليه، الامر الذي دعا بعض الجهات الوطنية الى المطالبة بتحقيق السيادة الوطنية على الأجواء عبر طرد قوات الاحتلال الأمريكي من البلاد وإغلاق تمثيلها الدبلوماسي “السفارة في بغداد”.

التدخل الأمريكي المباشر في الحرب ومساندة الكيان الصهيوني بشكل علني، ستكون له ارتدادات سلبية على مصالحها في المنطقة بصورة عامة، إذ أعلنت المقاومة الإسلامية كتائب حزب الله على لسان أمينها العام الحاج “أبو حسين الحميداوي” أنها تراقب تحركات العدو الأمريكي وإذا ما أقدمت واشنطن على التدخل في الحرب فأنها ستعمل على استهداف مصالحها وقواعدها داخل البلاد.

وقال الحاج الحميداوي في بيان إن “الجمهورية الإسلامية لا تحتاج إلى أي دعم عسكري من أحد لردع الكيان الصهيوني المجرم، فهي تملك من الرجال والإمكانات ما يكفي لتمريغ أنف نتنياهو بالتراب، وكبح جماح طغيان هذا الكيان الغاصب”.

وأضاف أنه “في الوقت الذي تواجه فيه إيران العدوان الصهيوني بشجاعة وصمود، فإننا نراقب عن قرب تحركات جيش العدو الأمريكي في المنطقة؛ وإذا ما أقدمت أمريكا على التدخل في الحرب، فسنعمل بشكل مباشر على استهداف مصالحها وقواعدها المنتشرة في المنطقة دون تردد”.

وبين أنه “انطلاقًا من الوضع الراهن فإن الواجب يفرض على الحكومة العراقية، والإخوة في الإطار التنسيقي، والمخلصين من المتصدّين تحمّل المسؤولية، واتخاذ موقف شجاع كي لا تتسع رقعة الحرب، وذلك بغلق سفارة الشر الأكبر، وطرد قوات الاحتلال الأمريكي من البلاد، كونها التهديد الأوضح والأخطر لأمن العراق واستقرار المنطقة”.

وتصاعدت المطالبات العراقية بغلق السفارة الامريكية في بغداد، بعد العدوان الصهيوني على الجمهورية الإسلامية على اعتبار أنها مركز للعمليات، ووكر للتجسس وخرجت عن كونها مؤسسة دبلوماسية لها مهام محددة، سيما مع تجاوز أعداد موظفيها الـ 5000 أغلبهم من العسكريين.

ويقول المحلل السياسي حيدر عرب الموسوي إن ما نشهده اليوم من عدوان صهيوني على إيران هو بدعم وتأييد من أمريكا، منوهاً بأن أمريكا حتى وإن أعلنت أنها لم تتدخل لكن بطبيعة الحال أن كل ما يجري هو بتخطيط أمريكي بشكل كامل”.

وأضاف الموسوي أن “على القوى السياسية العراقية والحكومة أن يكون لها موقف واضح مما يدور في الساحة الإقليمية خاصة أن الجارة إيران كان لها موقف مشرف مع العراق، لذلك يجب أن يكون موقفناً أيضاً بنفس المستوى”.

وبين الموسوي أنه “يجب تحديد عمل السفارة الامريكية في بغداد، واذا كان لها موقف خارج الأطر الدبلوماسية يجب أن تغلق فوراً، منوهاً بأنه في حال تجرأت أمريكا بالتدخل في الحرب واستهداف الجمهورية الإسلامية فيجب أن يغلق التمثيل الدبلوماسي وطرد جميع ما يمثل أمريكا داخل العراق”.

وأشار الى أن “التدخل الأمريكي المباشر في هذه المعركة يحتم على الشعب العراقي المشاركة فيها، لأنها تمثل المعركة الفاصلة ما بين الحق والباطل”.

وجددت الحكومة العراقية رفضها لاستخدام أجوائها لاستهداف دول الجوار، مشيرة الى أنها تستنكر وتشجب العدوان على الجمهورية الإسلامية، إذ تم تقديم شكوى رسمية إلى مجلس الأمن الدولي ضد الكيان الصهيوني، متهمة إياه باستخدام الأجواء العراقية لتنفيذ هجمات عسكرية ضد دولة جارة، واصفة ذلك بأنه انتهاك صارخ للقانون الدولي وميثاق الأمم المتحدة.س222

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى