حقائق عن التزام ايران وعدوانية الكيان الصهيوني
بقلم _ قاسم الغراوي
رئيس مركز انكيدو للدراسات
تُظهر الوقائع التاريخية والدولية أن هناك ازدواجية معايير صارخة في التعامل مع إيران وإسرائيل، سواء على صعيد العدوان العسكري أو التفتيش النووي أو امتلاك الترسانات النووية أو حتى على مستوى الإعلام والتضليل.ومع هذه الحقائق يتكون الصورة واضحة وغير ضبابية لمن يلقي اللوم على جمهورية ايران الاسلامية .
1. سجل إيران العسكري: دفاعي بحت
• لم تبدأ إيران أي عدوان على جيرانها منذ قيام الثورة الإسلامية عام 1979، بل خاضت الحرب مع العراق (1980–1988) رداً على غزو العراق لها في 22 سبتمبر 1980، الذي بدأ به صدام حسين الحرب دون مبرر سوى محاولة لضم إقليم خوزستان الغني بالنفط وإضعاف النظام الجديد في طهران ، بمساندة دول الخليج ومساعدته بالمال والعتاد .
2. سجل إسرائيل العسكري: هجمات متكررة :
⁃ هاجمت إسرائيل أغلب جيرانها في مناسبات متعددة:
• 1948–49 حرب النكبة
• 1956 العدوان الثلاثي على مصر
• 1967 حرب الأيام الستة
• 1973 حرب يوم الغفران
• 1982 و2006 حرب لبنان
• 2008–2009 و2012 و2014 و2021 و2023–2024 حروب غزة
• عمليات قصف وتسريبات في لبنان وسوريا والعراق وإيران وإغتيالات علماء نوويين إيرانيين .
3. معاهدة عدم الانتشار النووي والتفتيش
⁃ إيران: عضو في معاهدة عدم انتشار الأسلحة النووية (NPT) منذ 1970، وتخضع لتفتيش الوكالة الدولية للطاقة الذرية وفق البروتوكول الإضافي – -إسرائيل: ليست طرفًا في NPT، وترفض الخضوع لتفتيش الوكالة لمنشآتها النووية، وهو ما يؤكد ازدواجية المعايير في تطبيق القوانين الدولية على الدولتين .
4. الترسانات النووية: الفرق الصارخ
⁃ إيران لا تمتلك أي رأس نووي؛ فهي ليست من الدول النووية التسع في العالم، ولا يوجد أي تقرير دولي يوثق تصنيعها لأي سلاح نووي
⁃ إسرائيل تقدّر ترسانتها بما بين 70 و400 رأس نووي بحسب تقييم الباحثين في “الاتحاد الأمريكي للعلماء” (FAS)، مع احتمالية أن العدد الفعلي أقرب إلى الحدّ الأدنى من هذه التقديرات .
5. التهديد الوجودي: التفوق النووي والتكنولوجي
⁃ امتلاك اسرائيل ترسانة نووية (70–400 رأس) وسياسة “الغموض النووي” المدعومة أمريكيًا، بالإضافة إلى التفوق التكنولوجي والقدرات السيبرانية (مثل فيروس ستاكسنت)، فإن إسرائيل تشكل تهديدًا وجوديًا لإيران بقدرتها التدميرية المتفوقة .
6. حملة التضليل الإعلامي الإسرائيلي والغربي ضد إيران
⁃ منذ أربعين عامًا، شنت إسرائيل ودول غربية حملة تحريض إعلامي وتضليل لشيطنة إيران وشيطنة برنامجها النووي السلمي، مستخدمة منصات إعلامية وصحافيين غربيين وعملاء لنشر مبالغات وادعاءات لا دليل عليها
⁃ وثائق وتقارير مثل تقرير “ستيمسون” تظهر نشر فيديوهات مفبركة ومعلومات مُضللة لتبرير الضغوط والعقوبات وضرب المفاعلات الإيرانية .
هذه الحقائق تكشف ازدواجية المعايير الصارخة في النظام الدولي والإعلام الغربي تجاه إيران وإسرائيل.
إنّ احترام القوانين الدولية وإنهاء سياسة “الغموض” والتضليل، فضلاً عن إنصاف إيران في الإعلام وتطبيق معايير التفتيش النووي على الجميع دون استثناء، هو الخطوة الأولى نحو استعادة الثقة وبناء نظام دولي عادل يَلتزم بمبادئ العدالة وعدم التمييز.
لذا فان اسرائيل تشكل تهديدا استراتيجيا لجمهورية ايران الاسلامية بدليل انها حشرت نفسها في المفاوضات النووية وبدات العدوان على ايران وكانها تقول لكل من لايخضع لها او يستسلم : ( انا
ربكم الاعلى) فماذا انتم فاعلون ؟