عراقيون يتظاهرون أمام أسوار المنطقة الخضراء ويطالبون بإنهاء الوجود الأمريكي

كنوز ميديا – تقارير

استمراراً للموقف الحكومي الداعم للجمهورية الإسلامية الإيرانية، والرافض لتوسع رقعة العدوان الصهيوني في المنطقة، وانتهاك السيادة الوطنية من خلال استخدام الأجواء العراقية لضرب طهران، فقد تظاهر المئات من أبناء العراق أمام أسوار المنطقة الخضراء للمطالبة بإنهاء جميع الوجود الأجنبي في البلد لاسيما الولايات المتحدة الأمريكية وسفارة الشر التي دائما ما تنطلق منها جميع مخططات الفوضى سواء داخلياً وحتى خارجياً.

وتأتي هذه المطالب نظراً للتجاوزات المستمرة من قبل الإدارة الأمريكية على السيادة العراقية وعدم احترام الاتفاقيات الموقعة بين بغداد وواشنطن والتي تلزم الأخيرة، الحفاظ على الأجواء العراقية وغالبية الجوانب الأمنية وعدم استخدام أرض العراق منطلقاً لضرب دول الجوار وتنفيذ عمليات عسكرية معادية، إلا أن الولايات المتحدة لم تلتزم بذلك خاصة مؤخرا حينما سمحت للطائرات الصهيونية باختراق أجواء البلد لشن عدوان على الجمهورية الإسلامية الإيرانية، خلافاً لجميع القوانين الدولية.

ويمتد الوجود الأمريكي في العراق منذ أكثر من 20 عاماً، حينما احتلت البلد عقب سقوط النظام البائد، واتخذت منه خارطة لمعاداة بعض الدول المجاورة خاصة إيران التي رفضت الانصياع للإملاءات الأمريكية والسير وفق مخططاتها ومشروعها القائم على إخضاع الدول، في حين بقيت صامدة بوجه الغطرسة الصهيوأمريكية طيلة الفترة السابقة، وتمكنت من صنع قوة عسكرية غير مسبوقة، رغم الحصار والقيود المفروضة عليها.

وعن التظاهرات أمام الخضراء، قال مصدر مطلع: إن “الغرض الرئيس من هذه الاحتجاجات هو إنهاء الوجود الأجنبي وإغلاق السفارة الأمريكية في بغداد، نتيجة لدورها الخبيث القائم على أساس نشر الفوضى”.

وأضاف المصدر : إن “المطلب الآخر هو احترام سيادة العراق وأجوائه التي باتت مسرحاً للعمليات العدوانية الصهيونية واتخاذها منصة لضرب الجمهورية الإسلامية الإيرانية، وهو ما يخالف كل الأعراف والقوانين الدولية”.

وفي السياق، قال عضو حركة حقوق صباح العكيلي خلال حديث لـ”المراقب العراقي”: إن “الوجود الأمريكي في العراق أصبح مصدر زعزعة وخرقاً لسيادة البلد”، لافتا إلى أن “التظاهرات التي تخرج على أسوار المنطقة الخضراء تطالب بتطبيق الاتفاقية ما بين واشنطن وبغداد التي حددت موعد الانسحاب الأجنبي، إلا أنها لم تجد أي تطبيق في ظل وجود تسويف من الجانب الأمريكي”.

وأضاف العكيلي: أن “الأجواء العراقية منتهكة من قبل الكيان الصهيوني بمساعدة السفارة الأمريكية”.

ونوّه العكيلي بأن “الشعب العراقي لا ينسى الجارة إيران وموقفها الداعم في أحلك الظروف، بالتالي يجب رد الجميل والوقوف بوجه الكيان الصهيوني شعبياً وسياسياً، كونه يستمر بشن الحروب ضد البلدان الإسلامية”.

وطالما خرج العراقيون في تظاهرات سابقة، للمطالبة بإخراج القوات الأمريكية من البلد وإنهاء جميع المظاهر العسكرية للاحتلال، والضغط على الحكومة المركزية بالمضي في ورقة التفاوض مع واشنطن وعدم الانصياع للإملاءات الأمريكية التي تريد البقاء في العراق وعدم الخروج منه، كونه يمثل مركزاً استراتيجياً في منطقة الشرق الأوسط..س222

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى