الاكتفاء الذاتي الإيراني يقهر حصار الغرب وحرب الصهاينة

كنوز ميديا – تقارير

يعتمد اقتصاد البلدان على استقرارها وهذا منهج ثابت في طبيعة الاقتصاد العالمي لكن الجمهورية الإسلامية الإيرانية كسرت القاعدة، وهذا ما اثبتته في ظل الظروف التي تعيشها الان جراء الحرب الدائرة عليها من قبل الكيان الصهيوني الغاصب والحصار المفروض عليها منذ عشرات السنين، لذلك نراها تحارب على عدة جبهات عسكرية وأمنية واقتصادية.

وأفادت وسائل إعلام إيرانية بأن صادرات بلادها إلى العراق مستقرة ولم تسجل انخفاضاً رغم الظروف التي يمر بها البلد، نتيجة الصراع مع الكيان.

وبحسب ما نقلته وكالة “تسنيم” عن اقتصاديين إيرانيين، فإن صادرات إيران إلى العراق مستقرة، ولم تنخفض رغم جميع القيود والمشاكل القائمة، حيث تم تحميل حوالي 1300 شاحنة عراقية، بالإضافة الى استمرار تدفق الغاز الإيراني الى بغداد .

ويرى مراقبون أن الشعب الإيراني محاصر منذ أربعين عاما من قبل الغرب وليس بجديد عليه هذه الازمة، فهو يعرف كيف يتم التعامل معها وإدارتها وفق سياسته الاقتصادية بشكل متماسك، بما يضمن استغلال الطاقات المتاحة على النحو الأمثل.

وتعتبر ايران من اكبر الدول الزراعية المصدرة  بعد النفط حيث أشار آخرُ الاحصائيات الاقتصادية لهذا العام إلى ارتفاع قيمة الإنتاجات الزراعية في إيران سنويًا الى 70 مليار دولار، كذلك في مجال اللحوم والدواجن، يتم إنتاج أكثر من 2.7 مليون طن من اللحوم وأكثر من 1.3 مليون طن من البيض سنويًا  وتعد إيران من أكبر منتجي هذين المنتجين في منطقة غرب آسيا، بالإضافة الى إنتاج أكثر من 900 ألف طن من اللحوم الحمراء سنويًا في البلاد.

وأمَّا في مجال مصائد الأسماك وتربية الأحياء المائية، فإن الإنتاج الذي يصل إلى حوالي 1.5 مليون طن والاستهلاك السنوي للفرد الذي يبلغ 14 كيلوغرامًا، يشير إلى أن هذا القطاع قد حقق تقدما كبيرا خلال العقود الأربعة.

وفي مجال إنتاج الأسمدة الكيميائية والمبيدات، تمكنت إيران من تحقيق الاكتفاء الذاتي في الأسمدة الأساسية والمستهلكة بشكل كبير، بالإضافة إلى تصدير الفائض منها، كما يتم إنتاج 75% من المبيدات الزراعية داخل البلاد.

وفي ذات السياق أوضح الخبير الاقتصادي ضياء الشريفي  أن “ايران أعدت العدة لهذه الحرب منذ عقود بعد نجاح الثورة الإسلامية ، وهي مدركة جيداً لنوايا الغرب الخبيثة ضدها ، فلذلك استغلت جميع ثرواتها الطبيعية بشكل كبير مما حقق لها اكتفاءً ذاتيا تستطيع من خلاله مواجهة اشد الازمات وهذا ما تمت ملاحظته خلال الحصار المفروض عليها من قبل أمريكا وحلفائها ورغم ذلك استطاعت ان تقاوم وتنتج وفاجأت الكثير من دول العالم على صلابة اقتصادها” .

وأضاف الشريفي ، أن “الجمهورية الإسلامية تستطيع تحمل ظروف الحرب ولديها قدرة على الاستمرار والمطاولة عكس الكيان الصهيوني الذي انهار منذ اللحظات الاولى امام ضربات الصواريخ الإيرانية”، مؤكدا أن الكيان لا يستطيع الصمود أكثر من شهر خلال هذه الحرب” .

ورغم الحرب والضغوط الاقتصادية الكبيرة التي نجم عنها تراجع في الإيرادات النفطية وارتفاع التضخم، مازالت إيران صامدة وقادرة على قلب الموازين في المعادلات الدولية .س222

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى