اهتزت عروش الصهيوامريكة من بيان السيد علي الحسيني السيستاني (دام الله ظله)
بقلم _ ضياء أبو معارج الدراجي
في أقل من أسبوع، أصدر مكتب المرجع الأعلى السيد علي الحسيني السيستاني (دام الله ظله) بيانين ناريين بشأن الحرب الجارية على الجمهورية الإسلامية في إيران.
لكن البيان الأخير الصادر في 22 ذو الحجة 1446هـ / 19 حزيران 2025 لم يكن بيانًا اعتياديًا، ربما كان نداءَ ما قبل الفتوى، وصوتًا عميقًا يرعب عواصم الشر من واشنطن إلى تل أبيب.
هذا البيان لم يأتِ ليشرح موقفًا سياسيًا أو يدعو لضبط النفس، بل جاء في صيغة تحذير شرعي تاريخي، ينبئ أن المرجعية العليا في النجف قد قررت الانتقال من الصمت إلى ما هو أشدّ:
استهداف القيادة الإيرانية = خط أحمر
في نص البيان، لمّح السيد علي الحسيني السيستاني (دام الله ظله) بشكل واضح إلى أن أي محاولة لاستهداف القيادة الدينية والسياسية في إيران، وفي مقدمتها الإمام السيد علي الخامنئي (حفظه الله)، سيكون عملاً إجراميًا لن يمر دون رد: “ينذر بعواقب بالغة السوء… وخروج المنطقة عن السيطرة تماماً.”
ليست هذه مجرد كلمات، بل تذكير مبطن بفتوى عام 2014، التي قلبت الموازين وأسقطت تنظيمًا تكفيريًا كان مدعومًا من أكثر من 80 دولة.
واليوم، الرسالة أوضح: إذا تم استهداف الولي الفقيه، ربما هناك فتوى جهاد ضد المنظومة العالمية من الطغيان والاحتلال.
طالما أراد الإعلام المعادي أن يصوّر النجف الأشرف كطرف صامت أو محايد، لذا بيانات السيد علي الحسيني السيستاني (دام الله ظله) تؤكد العكس تمامًا:
النجف لا تفصل نفسها عن المعركة، بل ترى أن مصير الأمة مرتبط بصمود إيران.
المرجعية لا تنفصل عن ولاية الفقيه، بل تُكملها ضمن منهجية حكيمة تحفظ كرامة الإسلام ووحدة الشيعة.
هذه المواقف ليست آنية، بل استمرار لخط المرجعية الذي لا يخضع للابتزاز ولا يخشى الطغاة، والذي دائمًا ما يرفع الصوت حين تسقط الأقنعة وتُستباح القيم.
ان الرسالة إلى أمريكا والكيان هي:
أيها الصهاينة وأعوانهم:
إن استهدافكم لإيران وقيادتها هو انتحار استراتيجي، ومغامرة تاريخية ستخسرون فيها كل شيء.
البيان أوضح من الشمس أن القرار اتخذ، وأن المرجعية على أتم الاستعداد للانتقال إلى الفعل إن لزم الأمر،لا تل أبيب ستبقى، ولا قواعدكم في عين الأسد، ولا أساطيلكم في الخليج.
ستتحول الأرض إلى نار تحت أقدامكم، والسماء إلى جحيم فوق رؤوسكم،
وسيرتفع الحشد العالمي من جديد… لكن هذه المرة ليس في الموصل بل في فلسطين
لا تختبروا صبر النجف…
ولا تقتربوا من قم…
ففي المحور الممتد من علي إلى الحسين، ومن الحوزة إلى الحشد،
تولد الأمة من جديد حين تهددون رموزها.
وإن قتلتم قائدها في طهران، فانتظروا جحيم الفتوى من النجف…
ضياء ابو معارج الدراجي