صوت الحق وصيحة البعث (يوميات النصر الإيراني)

بِسمِ اللهِ الرَّحمَنِ الرَّحِيمِ

بقلم _  ماجد التميمي(تعز)

ليس لدى أدنى شك أن ما تفعله إيران ، اليوم ، هو التجلي الإسلامي والمنطق الجهادي الذي إفتقدته هذه الأمة في أبهى صوره.

فعندما توارى الضمير الإسلامي خلف معطيات سياسية بليدة وطموحات زائله كانت هناك إيران ..

ولابد من الإعتراف هنا أن قادة طهران قد أظهروا كفاءة بالغة في الإستراتيجية العسكرية من خلال عنصري الصبر والإصرار على تجاوز صدمة هذه المعركة والإستعداد لما قد يأتي ، وقد رأينا بأساً شديداً وتفوقا خلال الأيام المنصرمة رغم فارق التسليح العسكري .

يعتقد بعض الحمقى أن إيران قد إستنفذت كل عناصر قوتها وباتت ضعيفة وهشة ، فيما الحقيقة أنها ، حتى الآن ، لا تستخدم إلا 30% من عناصر قوتها ممثلاً بالصواريخ البالستية ، ولدينا ثقة أنها ستظهر تفوقها وعناصر قوتها في الزمان والمكان الضرورين ، فالحرب لا تزال سجال بينها وبين كل تلك القوى .

وفي هذا الوقت الذي يزعم فيه الصهاينة والأمريكان أنهم سيطروا على سماء إيران وبات بمقدورهم فعل أي شيء، فإننا في المقابل، نجزم يقيناً أن إيران قد سيطرت تماماً على سماء إسرائيل وفق معادلة حرب متكافئة في هذا المضمار .

ولا بد من الإشارة هنا إلى أن إيران ، في هذه المعركة ، لا تواجه حرباً صليبية بسبب مفاعلاتها النوويه السلمية ، فهذا غطاء تتدثر به تلك القوى وتخفى به نواياها السيئة ، لكن الحقيقة أنها تواجه هذه الحرب بسبب كونها دولة إسلامية قوية ، فهم لا يريدون إلا رؤية مجتمعات إسلامية ضعيفة وممزقة يسهل التأثير عليها وإذلالها أو قمعها في الوقت الذي يريدون .

وهنا لابد أن أشير إلى ما تطرق إليه الفريق سلطان السامعي عضو المجلس السياسي الأعلى من أن ما يحدث ليس سوى خطوة ضمن مشروع أوسع سيستهدف دول إسلامية كبرى مثل مصر وتركيا وربما خليجية ، فهم لا يرغبون في رؤية أي بلد إسلامي ، مهما كان قريباً منهم ، مستقل وقوي .

لقد حارب الروس يوماً من أجل روسيا الأم بعيداً عن منطق الشيوعية التي كانت دينا مقدساً في حين أن الإيرانيين قد جعلوها حرباً وطنية وإسلامية بطابع جهادي كأنما هي صيحة البعث .

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى