قبلة الأرواح ومعقل المجد
بقلم _ أحلام الصوفي
أتُرانا ندرك أننا لا نسكن هذا الوطن بل هو من يسكن فينا؟ أكنا نعي أن اليمن ليست مجرد أرض تحت أقدامنا بل سماء تعلو أرواحنا ونبض يسري في شراييننا وهواء لا نتنشقه بل هو من يتنشّقنا؟
كنت أظن أني أحبها، فإذا بي أكتشف أنني أسكن بين أضلعها كطفل بين ذراعي أم لا تشيخ. توهمت أني أعشقها حتى وقفت ذات جرح على حافة وجدانها، فوجدتني أذوب فيها كما يذوب القمر في بحيرة السكينة.
يا يمن، لستِ فقيرة كما يزعم السُذّج، ولا متأخرة كما يظنّ أهل الأبراج والضباب. أنتِ أمّ العز، ومحضن الأنبياء، وقبلة الأرواح الحية التي لا تعرف الذل ولا تهادن الطغاة.
كل ما فيك يعلو على الطين والثرى. نساؤك كبلقيس عزمًا وحكمة، ورجالك كأنبياء الله، إذا تكلّموا أوجعوا، وإذا صمتوا أرهبوا، وإذا قاتلوا هزموا.
ومنك خرج من ليس كمثله قائد، خرج السيد القائد عبدالملك بدر الدين الحوثي يحفظه الله، فكان صوت القرآن في زمن العري الفكري، وبصيرة أمة في دهاليز التجهيل، وسيفًا من نور أرعب أعتى الشياطين.
آه يا يمن، أيّ مجد تسكنين؟ وأيّ بحر من الهيبة تجوبين؟ كيف لأرض مثخنة بالجراح أن تحرّك المحيطات، وتُذلّ الأساطيل، وتجعل البحرية الأمريكية تفرّ مذعورة في ظلام البحر؟
فيا كل من على الأرض، هذه هي اليمن. قبلة الأرواح، مهوى أفئدة الأنقياء، وقاعدة معركة الفتح، وحاضنة القائد الذي لا يُكسر، ومنبع الجهاد المقدّس حتى تحرير فلسطين.
كتبتها باسم الأرض والشهداء والراية. كتبتها وأنا على يقين أن من عشق اليمن لا يُهزم، ومن ناصرها فقد ناصر الحق والقدس والسماء.
#اتحاد_كاتبات _اليمن
https://t.me/+yZJA_dQVii84Y2Vk