لأجل إسرائيل امريكا تجاهد
بقلم _ دينا الرميمة
لايخفى على أحد تأريخ امريكا الدموي منذ لحظة نشأتها على جماجم الهنود الحمر وكيف خلطت دمائهم بتراب أرضهم وبنت الابراج وناطاحات السحاب التي ابهرت العالم حد التحذير لزائرها من ان يصاب بصدمة حضارتها ، وبهذا غرست في عقول الكثير انها الدولة العظمى التي لايظلم بحضورها أحد بقوانين صاغتها للحرية والديموقراطية انخدع بها الكثير سرعان ماانكشف زيفها بعد ان نصبت أمريكا نفسها رب أعلى وصانع قرار لايعصى له أمر يتحكم في هذا العالم وبالأخص الشرق الأوسط الذي سعت جاهدة للسيطرة عليه لما يتميز به من موقع استراتيجي مسيطر على كافة المنافذ البحرية وجغرافيته التي تحوي في ظاهرها وباطنها كل الثروات،
وحتى تتمكن من السيطرة عليه وضعت يدها بيد الصهاينة الذين صنعت لهم بريطانيا وطن داخل فلسطين تحت مزاعم عقائدية تدعي أنها أرض الميعاد؛؛ فعملت أمريكا على تقويته وتوسيع نفوذه ليكون خادمها الآمين لتنفيذ مشاريعها الاستعمارية في الشرق الأوسط، فغرسوا فيه البلاء واصطنعوا الفتن والحروب حتى ينشغل العرب بمشاكلهم الداخلية التي ستأتي فيما بعد امريكا لحلها ويكون المجال متاحا للصهاينة في توسيع دولتهم على طول وعرض فلسطين، فاحتلوا معظمها واصبح لهم دولة يفاوضهم الفلسطيني على الحياة في البقية الباقية من أرضه،
و جرت أمريكا خونة الأعراب ممن وسموا على جبين العروبة نكسة ٦٧ التي اصابتهم بفوبيا الجيش الذي لايقهر فأحنوا رقابهم وظهورهم لأمريكا سمعاً وطاعة للإعتراف باسرائيل كدولة على انقاض دولة فلسطين!! وتجند الكثير منهم في صف أمريكا بهم تقتل من شاءت وتُحيي من أرادت وتبطش بأرهابهم هنا وتنهب هناك بحجة محاربة الإرهاب الذي لم يكن الا من صناعتها ضمن خطة السيطرة على الارض العربية،
وكانت اصابع الأتهام بالارهاب تتوجه نحو من يقول لها لا أو يرفض الاعتراف باسرائيل،
بداية من ايران الخميني التي تحررت من أمريكا ورفضت الإعتراف باسرائيل واهدت سفارتها في ايران لمنظمة التحرير الفلسطينية وجعلت تحرير فلسطين ضمن اهداف ثورتها وخاضت حروبا مع أمريكا عرضتها للعقوبات والحصار الخانق!!
الى أحرار لبنان “حزب الله” الذين وقفوا في وجه الكيان ومنعوا تمدده في لبنان متبنين مشروع الصلاة في القدس اشارة إلى تحريرها،
إلى اليمن بأنصارها الذين فضحوا مخططات أمريكا ورفعوا شعار البراءة منها ومن اليهود وناهضوا مشاريعهما الاحتلالية وتبنوا قضية فلسطين وضرورة تحريرها كهدف من اهداف ثورتهم التي اخرجت أمريكا من أرضهم!!
إلى حشد العراق الذي رفض التوجد الأمريكي في العراق وبمساعدة ايران تبنى معركة القضاء على دواعشها الذين زرعتهم في العراق !!
هؤلاء جميعهم شكلوا محور مقاوم لأمريكا والصهيونية وبإرادتهم المستقاة من أوامر ربهم بالبراءة من أعدائه وإعداد ما( يرهبون به عدو الله وعدوهم) لمواجهة الخطر الصهيوأمريكي بالمنطقة وأثبتوا انهم جزء اساسي في هذه الأمة لولاهم لكانت إسرائيل الكبرى من النيل إلى الفرات قد أصبحت واقعا!!
ماجعل أمريكا تصب عليهم نار عداوتها وتسعى لشيطنتهم وبأسم الفوضى الخلاقة أرادت القضاء عليهم عبر “الفتنة الطائفية سنة وشيعة” والمجوس واذيال ايران وتمكنت من تصويب بوصلة عداء العرب نحو ايران بدلا عن الكيان الصهيوني!!
إلا ان إيران تمكنت من تجاوز العقوبات المفروضة عليها منذ أكثر من اربعين عاما وتغلبت على كل محاولة لإركعها معتمدة على نفسها في كسر الحصار الاقتصادي وصولا إلى البرنامج النووي الذي تستخدمه لأغراض سلمية،واستطاعت بخبرات ابنائها ان تحيط نفسها بكل عوامل القوة حد التفنن في الصناعات العسكرية التي استبدلت بها المقاومة الفلسطينية حجارتها في مواجهة الكيان،
وكانت داعما لحشد العراق في قطع ايادي أمريكا«داعش» وقصقصة اظافرها وهذا ماجعل أمريكا تتربص بقائد فيلق القدس قاسم سليماني الذي ترك بصماته الواضحات في فلسطين والعراق وتغتاله مع قائد الحشد مهدي المهندس!! وعليها ردت ايران باستهداف قاعدة عين الأسد الأمريكية في العراق ثأرا لسليماني مع توعدها بالقصاص العادل لكل شهداء المنطقة ذات يوم في معركة ستعزف فيها ايران سيمفونية الانتصار على الشبح الأمريكي والصهيونية وزوالهما إلى الأبد،
وعدا ظلت إيران والمحور المقاوم يعدون له عدته ويواجهون أمريكا ومؤامراتها وحروبها التي تصطنعها ضدهم بداية من حربها على اليمن التي نفذها خدامها العرب لسنوات عشر وفشلوا فيها بعد ان تمكن اليمنيون من صناعة قوة ردع استراتيجية ارعبت أعدائها ليأتوها وهم صاغرين طالبين سلامها بعد ان تذوقوا جزءا بسيطا من بأسها الذي كانوا ينسبونه لايران ويتهمونها بأنها هي من أمدت اليمن بهذه الإسلحة متجاهلين ان المأساة هي من صنعت هذه القوة وعززتها إردة اليمنيين بالنصر !!
وزاد من تطويرها دخول اليمن في معركة الفتح الموعود إسنادا لغزة في معركتها مع الكيان الصهيوني فشكلت مع حزب الله والحشد جبهة موحدة افشلت مخطط إحتلال غزة والقضاء على مقاومتها، وهذا ماجعل الكيان دائم التحرش بإيران ويتهمها بأنها هي من تسلح هذه الجبهات التي تشكل تهديد حقيقي للوجود الصهيوني،
في محاولة لجرها للحرب بعمليات خبيثه كاغتيال قادتها ومحاولة زعزعة الأمن فيها والتهديد بالقضاء على برنامجها النووي،
ومع ان ايران ظلت تتحلى بصبر استراتيجي خشية جر المنطقة لحرب اقليمية يسعي لها نتن ياهو سعيا حثيثا مع أمريكا ظنه نتن ياهو عجز وضعف ماجعله يتمادى على ايران بمزاعم امتلاك سلاح نووي ويهددها بالقضاء عليه مدعيا ان ايران تسعى لصنع سلاح نووي قد يكون سببا في زوال اسرائيل، وهو ماتخشاه أمريكا ايضا وتفاوض ايران عليه وتهددها بعدم السماح لها بتخصيب اليورانيوم،،
ولذلك فقد عملوا منذ وقت على التخطيط لإسقاط نظام ايران الرافض الانصياع لأمريكا والمعادي للصهاينة أمرا اعدوا له وحاولوا تنفيذه معتمدين على جواسيس لتنفيذ المهمة في وقت تنفذ فيه اسرائيل عدوان على بعض المواقع الايرانية توهم الكيان أنه حقق أهدافه وتركته ايران يعيش نشوة النصر لساعات وانهم تمكنوا من اغتيال عدد من قادتها وعلمائها سرعان ماانعكس بالهزيمة مع أول صاروخ أطلقته ايران، فمشيئة الصادقين عندما تحين فلا احد يستطيع رد قدرها الذي تساقط ويلا وثبورا على العمق المحتل وكسر تحصيناته التي ظل يبنيها لعقود هو والغرب وأمريكا المذهولة من قدرات ايران العسكرية!!
وماذاقته غزة ذاقته يافا وحيفا ومابعد حيفا وعدا صادقا لن تكف ثورته إلا بالزوال الذي بدأت معالمه تزداد وضوحا على اثار الانهيار والدمار بالمنشأت العسكرية والإقتصادية وهجرة المستوطتين والخوف والرعب للقادة الصهاينة حد عض اصابع اليد والأقدام ندما على فكرة ساورتهم بالحرب على ايران التي ترفض المساومة على قوتها أو مبادئها الدينية، وتصميم على مواصلة معركة لن تنتهي إلا بالنصر لنفسها ولكل دولة طالها خبث أمريكا والصهاينة