هل خاب ظنك من رد إيران؟
بقلم _محمد حسن زيد
24 يونيو 2025
الرد الإيراني على أمريكا كان موفقا جدا ومتناسبا مع حجم الهجوم الأمريكي ومع إجهاض خطة نتنياهو..
اللوبي الصهيوني حاول إقحام أمريكا في الحرب كي تنقذ إسرائيل من ورطة المواجهة المنفردة مع إيران حسب ما صرح به الرئيس الأمريكي السابق بيل كلينتون محذرا ترامب من توريط أمريكا في هذه الحرب لإنقاذ نتنياهو لكن ترامب رضخ لضغوط اللوبي الصهيوني مستخدما طريقة بهلوانية استعراضية عبر هجوم قرر فيه “انه قد دمر المفاعلات النووية الإيرانية بشكل كامل وأنهى مشكلة النووي الإيراني وان إسرائيل أصبحت آمنة” وهو ما لقي سخرية واسعة سيما في وسائل الإعلام الأمريكية إلى درجة أن ترامب عبّر عن استيائه من تكذيبها تدمير المفاعلات الإيرانية حيث شبهت هذه الكذبة بكذبة إعلانه “استسلام الحوثيين” حين أراد الانسحاب من مواجهة اليمن!
لقد كان من الواضح من خلال متابعة تغريدات ترامب أنه كان قلقا أن تتدحرج الأمور إلى حرب مفتوحة بين أمريكا وإيران، الإيرانيون من جانبهم لا يريدون حربا مفتوحة مع أمريكا أثناء عقابهم للكيان العبري، لذلك فقد ردوا مباشرة على الهجوم الأمريكي بمهاجمة تل أبيب بصاروخ خيبر الفتاك وأحدثوا دمارا غير مسبوق أثار الرعب في إسرائيل وفي المعسكر الغربي، ثم بعد أن رفعت إيران السقف في الرد على الهجوم الأمريكي بإغلاق مضيق هرمز والتسبب بخسائر اقتصادية فادحة لأمريكا ودول الخليج قررت في النهاية الاقتصار بتوجيه ضربة شكلية لقواعد أمريكية خالية في الخليج ليتنفس ترامب الصعداء ويشعر أنه خرج من المأزق.. وبذلك فقد تم إخراج أمريكا من الحرب بحنكة ودهاء لكن ما زال الإيراني يعاقب الكيان اللقيط بضربات قاصمة نأمل أن تستمر حتى يتحلل هذا السرطان أو يتوقف عن استضعاف أهل غزة على الأقل، والله المستعان