بدون رتوش:

بقلم _ محمد الحميداوي 

١- الاختراق كان كبيرًا واضر بسمعة الإستخبارات الإيرانية المعروفة بحزمها ودقتها العالية، و لم يكن الاختراق وليد ساعته ولا يومه ولا سنته بل هو حصيلة عمرٍ طويل نسبيًّا .
٢ – المعطيات وطبيعة الاختراق واستهداف بنية المؤسسة العسكرية من قبل الكيان الظالم ، يجعل سيناريو الانقلاب امرًا واردًا بشكل كبير باعتباره هدفًا لهذه العملية القذرة ” ولكن الله سلم “.
٣- أداء الدفاعات الجوية وفي المجمل كان سيئًا جدًّا .
لقد كانت طائرات العدو المقاتلة تقصف ما تشاء وقت تشاء كيف تشاء .
وهو أمر مستغرب جدًّا بلحاظ الحديث عن منظومة الجو الروسيةإس-400 ونسختها المحليَّة وهكذا طائرة الميغ 35 التي قيل إنَّ إيران تسلمتها من روسيا !
يبدو أنَّ شيئَا من ذلك لم تحصل عليه إيران .
٤- حلفاء إيران لم يظهروا في الصورة ولا بان لهم أثر وكل المؤشرات تقول إنهم تركوا إيران تقاتل وحدها .
الدلائل المكررة تشير الى أنَّ روسيا حليف غير موثوق.
٥- الصواريخ الإيرانية صنعت الفارق ووازنت الكفة ولولاها لما رضخ الكيان ومن وراءه لوقف إطلاق النار .
٦- التلاحم الشعبي فاجأ جبهة العدو وظهر جليًّا أنَّ هؤلاء لم يفهموا طبيعة الشعب الإيراني .
٧- ظهر جليًّا صدق مقولة السيد روح الله الخميني – قد- : ( اگر سپاه نبود کشور هم نبود) اي ( لو لم يكن هناك الحرس الث.و.ري لما كان هناك بلد) فقد تحمل ( الحرس) الثقل الأكبر والتضحيات الأعظم في هذه المعركة ولولاه لذهبت البلاد إلى المجهول .
٨- موقف المؤسسة الدينية غير الرسمية في إيران كان متاخرًا عن الأحداث اول الأمر وقد عتب عليها كثير من الإيرانيين، اجل بعد الحديث عن نية الظالمين استهداف السيد الخامنئي – دام ظله- صدر بيانان او ثلاثة من كبار المراجع هناك .
وبالعموم كان الموقف دون التحديات.
٩- موقف المؤسسة الدينية في النجف الأشرف شجبًا وتنديدَا كان جيدًا بيد انَّ الفعاليات الأخرى كانت شبه غائبة فالتفاعل من الخطباء والرواديد كان دون المستوى وبعضهم اكتفى بالعموميات وبعض الفضائيات كأنها من مذهب اخر وكثير من الصفحات الفيسبوكية أصابها الخرس وهي التي دابت الحديث حد الثرثرة!
اجل كان لبعض الرواديد والخطباء ( وهو بعض قليل )موقف يُذكر فيُشكر.
١٠- كشفت المعركة عن غيبوبة التأثير الشيعي في القرار العالمي سياسيًّا وثقافيًّا ومجتمعيًّا فلا علاقات فاعلة مع المؤسسات الروحية ولا تواصل مؤثر مع مراكز القرار العالمي ولا حضور في الوسط الثقافي والأكاديمي ولا حتى الإعلامي ولا غير ذلك !
١١- انجلت المعركة عن صور لم تألفها ذهنية المشاهد من الطرفين الإسلامي والإسرائيلي، إنها المرة الأولى التي تُدَّمَر فيها إس را ئيل بهذا الشكل ويخيَّم الرعب على ساكنيها.
١٢- التعاطف الشعبي في الشق الشيعي والسني كان كبيرًا وكبيرًا جدَّا وقد ابلى العراقيون بلاءُ حسنًا لا سيما في الجانب الإعلامي وبحسب تفاعل الشعوب مع تفاصيل المعركة فمن المؤكد أنًّ قناعات الكثيرين ستتغير حول إيران وعموم الشيعة, فلم تخترق الصواريخ الإيرانية دفاعات الكيان الظالم وحسب بل اخترقت الحواجز الوهمية التي اصطنعها تجار الطائفية والنواصب الجدد في وجه مذهب أهل البيت عليهم السلام.
١٣- أظهرت الحرب الخاطفة، الوجه الحقيقي للعالم المنافق الذي اصطف في حرب سماها ( قذرة) وراء كيان معتدٍ بكل المقاييس، وقد تطرف بعضهم فبعد كل الجرائم التي ارتكبها الكيان الظالم إلا أنَّه لم ير سببًا بزعمه يلوم الكيان عليه !
١٤- كان لرمزية القائد وثباته في الميدان ورفضه الاستسلام رغم اجنحة الموت التي تخفق فوق رأسه، دور مؤثر في النتيجة التي انتهت إليها المعركة، وبحق كان السيد – دام ظله – مصداقًا واضحًا لمقولة( لا اعطيكم بيدي إعطاء الذليل).

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى