حكمة جميلة . وحكم كثيرة في تراثنا وماضينا …
بقلم _ محمد عقيل بن يحيى العلوي الحضرمي
لكننا نحن العرب لم نفلح إلا في نقل أغلب التراث العالمي من قصص الملوك والسلاطين الظالمين وجملناهم ولمعناهم لجعلهم قدوة لمئات من السنين فكان العالم يفكر ويخترع ويتطور ونحن نقرأ هذا التاريخ الملمع والمزيف لننام بهدوء وطمأنينة …
الأوروبيون واليابانيون طفوا وارتفعوا بالزراعة والصناعة والعلم ونحن ما زلنا نمجد في خيالاتنا ابطال من ورق ورجال ظالمين تجد سيرتهم القبيحة في كل كتب التاريخ الصحيحة والمعروفة …
من أمثال هارون الرشيد حتى الحجاج بن يوسف الثقفي والعشرات من الظلمة الفاسقين والجزارين وللأسف تجد قصص مثل غزل النسيج تنشر اليوم لهم وعنهم تفيد :
جاء رجل جائع أو شاعر
وقال كذا وكذا للخليفة أو الوالي
فأعطاه مائة ألف دينار من الذهب …!
ووجدنا قصص تقول أن هارون أعطى لشاعر ألف ألف دينار ذهبا !!!
ونقرأ ولا نفكر !!!
فمليون دينار حينها قد تكون تكلفة بناء مدينة أجمل من بغداد مع قصر هارون بذاته …!!!
لكننا نحن من كذبنا
ونحن من قرأنا لننام
ونحن من نحب العيش في خيالات تراث الأمم من يهود وهنود وأذر وخزر وتركمان …!!!
يجب توعية أبنائنا والأحفاد وتعليمهم التعليم الصحيح والمفيد بعيدا عن الخرافات والتزييف الحاصل في تراثنا العربي المريض والمهترئ ويجب أن ننمي عندهم مهارة النقد وتفعيل العقل ليتم الفرز بين الممكن وغير الممكن بين الصحيح والمزيف بين الحقيقة والخيال وأن نحببهم بالأخذ بالعلوم والإستنباط منها والمحاكاة العقلية لكل ما يصل اليهم وقبول ما تقبله العقول لا تقبل كل ما جاء بدون وعي ولا تمحيص كالحمار يحمل أسفارا …
مستقبل أجيالنا أمانة في أعناقنا …
والدكم
محمد عقيل بن يحيى العلوي الحضرمي