** إلى سيدي القائد **
بقلم _ أشواق مهدي دومان
و لأنت الكريم ابن الكرام ، و ما لكرمك من شبيه و لا مثيل ،
لقد أكرمتنا بالكرامة.. بالعزة .. بالسيادة ..بالاستقلال ..
سيدي أكرمتنا بالنصر على أعظم امبراطوريات الاستكبار العالمي، و أعدتنا لروح لم نرها و لم نقابلها وجها لوجه ، و لكنا آمنا بكل ما آمنت به تلك الروح التي قالت : ” إن أمريكا قشة ” ،
أمريكا قشة ، و اليوم تحترق هذه القشة عقابا من الله في عقر دارها و عقابا من الله في بحاره و سمائه و ثراه على يديك و أيدي رجالك المخلصين ..
سيّدي القائد : لقد تقهقروا ..
إنهم يقرٍون أن قد عجزوا أمام ثبات رجالك و كونك ، و إن لازالوا و لن يملوا من السعي لاختراق جغرافيا فكرك و ثقافتك التي أرهبتهم و أرعبتهم ، يسعون لاختراق رجالك و يسعون لتمزيق صفك القرآني .
سيدي أما و قد جاء ذكر المخلصين المجاهدين فلتكرمني بأن تعيرني قلبك و لبك و عقلك الزاكي المزكى و لتثق سيدي أني محبة مخلصة مسلمة لك تسليما مطلقا و لكن كل ما أتمناه أن تصدق كل ما سأخبرك به ،
سيدي : و لأنت أغلى من أرواحنا و ما نملك و بمن وضع مقامك في أرواحنا إن الوضع الداخلي و ظروف المجاهدين و طريقة تعامل بعض مشرفيهم معهم هو الأقسى،
يا سيدي هناك مجاهدون تستقطع إعاشاتهم و تنزل خلال ٣ أعوام فقط من ٥٠ ألفا إلى ١٥ ألفا، و هذه ال١٥٠٠٠ قابلة للعبث و الغلطات ليتقاضى أحدهم ٨٥٠٠ فقط ،
سيدي ليس المجاهد وحده من يعاني فالموظف الحكومي ممن ليس له راتب إلا موسميا و فصليا فرأس كل أربعة شهور يمنح نصف راتب شهري. ، و أما المعلم يكذب عليه كل عام أن الحكومة ستهتم بصرف نصف راتب شهري ثم يصفع بالكذب عليه، و يزيد من حدّة الباطل توزيع الموظفين إلى فئات ( أ ب ج د ) ..
سيدي القائد أعلم أن قلبك يقطر دما ممن يتسلق على مسيرة الحق و الفلاح، و أعرف أن هناك ” لوبي ” كبير لا أبالغ لو شبهته بلوبي نتنياهو على غزة و لبنان فكلا اللوبيين يريد أن يسحق الجزء الأكبر من محتليه .
و لا أبالغ أن وزراء حكومة التغيير و بعض المشرفين يقودون مرؤوسيهم بنفس نظرية نتنياهو في رغبته في إزهاق الغزاويين أو تهجيرهم ،
لقد ضاقت العيشة و استبد بنا الفقر و استقوت الفاقة و علت أصوات بالتسول من شخصيات عزيزة لكنه الجوع و الفقر و ليت كل عزيز يتكلم بل إن هناك من يموت جوعا في بيته عزيزا فمن المسؤول عن تلك الأنفس غير تيك الحكومة التي تربعت على الكرسي بفضل المجاهدين في جبهات الشرف و بفضل دماء الشهداء بعد رب العالمين ..
دماؤهم انتصرت على عدوان يعلم الله كم ستستمر مناوراته و حربنا ضده ،
و تبقى الحرب الداخلية التي يترقبها العدو الداخلي من مرتزق يغذيه العدو الأكبر ، و يعلم الله كم يتربص بنا المرتزقة ليسجلوا هدفا أو حتى نصف هدف يحفظ ماء وجوههم أمام أربابهم المستعمرين ،
سيدي : أخشى و كل ناصح حر أن يتم اختراق صفنا من خلال فاقة الشعب و فقره و عوزه ، من خلال فساد مؤسسة القضاء و مؤسسة الجرحى ، و مؤسسة …الخ !!
أخشى أن من يضيق الخناق على المجاهدين يسعى لأن يستقطبهم للجبهة المعادية من خلال تضييق أرزاقهم وتهميشهم و استبدالهم بآخرين،
نعم : التهميش كائن في بعض الوزارات قد بات أوضح من عين الشمس خاصة في وزارة الداخلية التي لم نجد لها مثلبا إلا هذا المثلب ، و لكن أن يطال التهميش و ( التطنيش و التطفيش ) من هم مدد الجبهات و أسود الوغى فلنقرأ على ثباتنا السلام ..
سيدي و قد انتصرت على أعتى امبراطوريات الشر العالمية ، و لكن :
تضييق الخناق و حرب الناس في أقواتهم قد تكون قشة قد تقصم ظهر جبهتنا الداخلية ،
سيدي : لن أطيل ، و قد حصحص الحق ، و قد بلغت القلوب الحناجر ، و أنتم خير قلب فهيم ، و السلام .