قادم الأيام والمواجهة مع العدو

بقلم _ إيمان شرف الدين

من منظور السياسة أن نتائج معادلات الصراع بين كفتي المعركة الدائرة لن تقود إلا لشيئين، إما الاستسلام والخضوع للهيمنة الأمريكية الصهيونية الشيطانية، أو ترنح العدو، وإعلانه رفع الراية البيضاء أمام الصمود والاستبسال الذي جسدته المقاومة.

ولكن، أي النتيجتين أكثر حضورا في قادم الأيام، تبعا لمقتضيات، ووقائع المشهد الراهن؟ هل يستسلم المحور ، وتخضع المقاومة لسياسات، وغطرسات العدو، أم يرفع هذا الأخير الراية البيضاء، ويقبل باتفاقات، وفق شروط المقاومة؟

والإجابة ليست بعيدة إطلاقا، بل هي حاضرة، ومتحققة، خاصة بعد المواجهة التي دارت، وتدور بين إيران( قمة المحور)، وإسرائيل(نقطة الصفر)، والتي تكبدت فيها الأخيرة الخسائر، على كافة المستويات.

هذه المواجهة هي من وضع النقاط أخيرا على الحروف، خاصة وهي التالية لمواجهات، وجولات كثيرة مع العدو، آخرها المواجهة مع قبضة القوة في الشرق الأوسط( اليمن)، والتي أثبتت أن انتصارات المقاومة لن تكون وفقا لمعطيات التسلح، والحداثة، وحسب، بل ثمة معطيات أخرى هي البديل عنها،
ولا ننسى المواجهات الدائمة، اليومية ، بين المقاومة الفلسطينية ، والصهاينة الأنذال، وفيها يتكبد العدو الخسائر على مستوى الأرواح، والأسلحة.

وأخيرا، المواجهة مع إيران، وجها لوجه، والتي حاول العدو فيها إعادة السيناريو ذاته، الذي طبقه على حزب الله الصامد، وكانت النتيجة مجرد ثمان ساعات من الصدمة ، أصابت النظام الإيراني، ليفيق بعدها بصورة حسينية ، ضربت العدو، ونكلت به.

هذه المواجهة الأخيرة، هي التي جعلت من قادم الأيام كابوسا ، لن يترك العدو آمنا ولو للحظة، هي التي حققت فرضية الانتصار، ووعد الفتح الموعود.

عليه، لن تكون للعدو في الأيام القادمة أي فرص للنصر، أو تحقيق الأهداف، وبالمقابل، سينتصر محور المقاومة، وستعيد معادلات الشرق الأوسط، بل والعالم كله الموازين، لتكون الهيمنة ثم الهيمنة لمن كان على الحق، ومع الحق ، وفي سبيل انتصارات المظلومين، وهذه هي سنة الهية، في إحقاق الحق، وإزهاق الباطل، ولن تجد لسنته تبديلات.

#الحملةالدوليةلفك حصار مطارصنعاء
#اتحاد كاتبات اليمن

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى