الحسين مظلومٌ في الأدب العربي كما هو مظلومٌ بالواقع ||

بقلم _ محمود وجيه الدين- كاتب يمني

تجد اليوم في هذا العصرِ.. الأدب العربيّ وكُتَّابه المؤلفيّن – الأغلب والأشهر – وتطلِّع عليه بشتّى أنواعه مجرد نظَراتٍ من عناوين ومقدِّمات . فلا تجِد فيه إلّا التكلُّف الساذج والزُخرف التافِه، والترف الواضح ، ولا ترى شيئًا عن المدرسة العاشورائية، قضية الإمام الحسين (عليه السلام). القضية الأخلاقيّة الإنسانيّة الدِينية التي هي مليئة بالدروس والعِبر، لايمكن حصُرها، والمعارِف القرآنية والعلميّة والتاريخية والرساليّة والاجتماعيّة الكثيرة .

والسبب في حيالِ ذلك، هم في الواقع؛ كأنَّ الأمر جعلوه محصورًا في طائفةٍ معيّنة بينما لا، أو يؤكِّد مدى السقوط والهبوط في مواضيعٍ وأفكارٍ فارِغة وبدون أسس ومعايير بعيدًا عن قضايا ومباني الأمَّة الإسلاميّة وتاريخها العريق وأمجادها الناصِعة وشخصياتها النبيلة التي أرست بدماءها دين الإسلام.

وهذا ما يُؤيّد أنّ الافلاسَ الكبير في الأدبِ العربيِّ بهذا العصرِ لايفوقه في أي عصر قد مضى، وهو امتدادٌ تصاعديٌّ للعصور السابِقة وثقافاتهم، ومبيّنٌ عمق التأثر بالثقافة الغربيّة.

تبًا لهم وألف تبًا. اللعنة والعار على كلِّ أخرسٍ مكبّل قلمه ، وهو مؤلِّفٍ عربيٍّ أمام مظلوميةٍ وقضية لا نظير لها ، كائنًا من كان.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى