كيف يفهمون الإنتصار؟!

بقلم _ الشيخ حسن النحوي 

شاهدت مقابلات خلال الحرب مع سكان الكيان، لا أحد يطلب وقف النار او يشكك في جدوى الحرب. نعم الكثير منهم غاضبون يشكون نقص الاستعدادات والملاجئ… أحدهم يقف على منزله المدمر يتهم الحكومة انها تأخرت بمواجهة الخطر الإيراني …

لا أحد يطالب بوسيط ليوقف إطلاق النار … الكل يريد النصر الكامل.

بعد سنتين من الحرب المستمرة والركض اليومي في أنصاف الليالي الى الملاجئ … لا أحد عندهم يريد ان تتوقف الحرب قبل النصر الكامل.

هذا جزء من التراث الاوروبي … التشكيك في جدوى الحرب والدعوة لإيقافها هو خيانة.

الجزيرة البريطانية المحمية من الحرب قدمت نصف شبابها في الحرب العالمية الأولى بين قتيل وجريح … فقط كي لا تخسر جزءا من مستعمراتها لألمانيا … وإذا رجعنا للحروب النابولونية فالنسبة أعلى بكثير … وكلها بعيدا عن الوطن وعن اي خطر عليه.
بالنهاية من يطلب الحلول اولا هو من يخسر في صراع الإرادات …

أليس غريبا ان المترفين هم أكثر جاهزية للتضحية في الحرب من الفقراء؟

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى