بداية التقويم
بقلم _ علي النقشبندي
من قال ان محرم هو بداية السنة وهو من الشهور الحرم ،بينما ربيع الاول دال على معناه ويصلح ان يكون بل من المؤكد انه شهر البركة حيث تبدأ الحياة من جديد وهو يشبه بداية السنة الهجرية الشمسية الدقيقة وهو أدق التقاويم حيث الانقلاب الربيعي يحسب بالساعة والدقيقة الثانية والعالم الاسلامي أحوج مايكون الى هذا التقويم والذي وضعه أربعة من علماء الفلك الإيرانيين المسلمين وعلى رأسهم الفيلسوف الشاعر عمر الخيام ويسمى بالجلالي نسبة الى ملكشاه السلجوقي (جلال الدولة)والسنة فيها اثنا عشر شهراتبدا السنةفيها بالانقلاب الربيعي ٢١ آذار بحيث تكون الشهور الستة الاولى٣١ يوما والخامسة الباقية ٣٠ يوما عدا اسفند حيث يكون ٣٠ يوما عندما يقبل التاريخ السنوي القسمة على العدد ٤ اي الكبيسه وسنة عادية(٣٦٥)حيث يكون شهر اسفند ٢٩ يوما،وهو افضل بمرات ومرات من التقويم المسيحي الصليبي،ولكن ماذا نفعل بالتعصب والعنصرية والجهل والتغرب والإعجاب بكل ماهو اموي واصلها الصليبي.
وقد حاول الشاه المقبور المتعصب للفرس ان يجعل بداية التاريخ نشوء الدولة الخميني اي قبل ٢٥٠٠سنة من الان تقريبا حتى إذا انتصرت الثورة الاسلامية تجدد التقويم الجلالي باعتبار الهجرة النبوية والتي حصلت سنة ٦٢١م في ربيع الاول انذاك فسمي التقويم (هجري شمسي)باعتبار دوران الأرض حول الشمس اولا والهجري النبوية ثانيا،عكس القمري حيث تعتمد دوران القمر حول الارض،ولا غنى عنه باعتبار ان المناسك والشعائر ومواقيت الحج والحرمات والولادات ووفيات الائمة وبعض الاحداث الاخرى التزمت هذا التقويم وهو سماوي بمعنى الكلمة توصل اليها الانسان بفطرته وعقله ومراقبة لاحوال القمر إِنَّ عِدَّةَ الشُّهُورِ عِنْدَ اللهِ اثْنَا عَشَرَ شَهْرًا فِي كِتَابِ اللهِ يَوْمَ خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ مِنْهَا أَرْبَعَةٌ حُرُمٌ ذَلِكَ الدِّينُ الْقَيِّمُ فَلَا تَظْلِـمُوا فِيهِنَّ أَنْفُسَكُمْ وَقَاتِلُوا الْـمُشْرِكِينَ كَافَّةً كَمَا يُقَاتِلُونَكُمْ كَافَّةً..) والعدد الثابت المميز بين الميلادي والهجري الشمسي هو ٦٢١ سنة باعتبار ٥٧٠م عام الفيل مولد الرسول الاعظم(ص) يضاف اليها٤٠ سنة بعثة الرسول(ص)مع ١١ سنة دعوة في في مكة ثم الهجرة الشريفة فيكون المجموع
٥٧٠+٤٠+١١=٦٢١
فإذا اردت تحويل الميلادي الى هجري شمسي اوبالعكس تضيف او تطرح العدد ٦٢١ من التاريخ السنوي
مثال ١٤٠٤ ه،ش+٦٢١م=٢٠٢٥ ميلادي
وهناك اختلاف في التفاصيل وكما الفنان سابقا ان هناك اضطراب في التقويم الميلادي(اليوليائي،الغريغري)أدى إلى هذا الاختلاف،فضلا عن الاضطراب في التقويم القمري.
يذهب البعض نتيجة الجهل والتعصب الى ان (النوروز)وهي كلمة فارسية ذهبت فلسفتك والغاية منها عندما غالى الشاه المقبور في تعطيلاتها واحتفالاتها وبداياتها وملزماتها،كما غالى بنو امية في العيدين (الفطر والاضحى)فجعلوها اكثر من يوم وسماهما الأصغر والأكبر وهو(١شوال)للفطر(١٠ ذي الحجة)للاضحى لاغير جعلوا محرم بداية السنة لتبادل السلام والتحيات والتبريكات باحاديث لا اصل له ولا فصل(نجاة موسى،استقرار السفينة على الجودي،ووو) نسبوها ظلما وعدوانا وكذبا وافتراءا.ولا نتكلم عن الأعياد الوطنية في العالم الإسلامي المتفرق حيث نحتاج إلى مجلدات يعجز فيها الذكاء الصناعي عن الإجابة.
علي النقشبندي
٢٠٢٥/٦/٣٠