الإمام الحسين عليه السلام مصباح هدى وسفينة نجاه
بقلم _ هشام عبد القادر الكاتب اليمني.
الإمام الحسين عليه السلام اعظم آية بالكون، اعظم آية بالوجود، اعظم نور مشرق في القلوب للتغيير والمعرفة، اعظم قانون في الجاذبية الكونية، اعظم ثورة للإصلاح والتغيير عبر العصور،
الإمام الحسين عليه السلام اعظم آية خاطبت العالم بمختلف اللغات، وأعظم مدرسة ومنبر تخطى كل الحدود الجغرافية.
الإمام الحسين عليه السلام أعظم قائد بالتاريخ قدم لله كل ما يملك فاعطاه الله الملك بالدنيا والأخرة ملك الأرواح والقلوب والعقول والأنفس جاذب ذرات التكوين لأصل التكوين.
الإمام الحسين عليه السلام اعظم فدي وذبح عظيم تهوي إليه الأفئدة طوعا لا كرها.
الإمام الحسين عليه السلام اقرب طريق للمحبة لمن أراد أن ينال محبة الله عليه محبة الإمام الحسين عليه السلام.
الإمام الحسين عليه السلام حي لن يموت ابدا شهيد حي رجع لله الحي القيوم ومن رجع إلى الله فهو حي لن يموت.
الإمام الحسين عليه السلام ملك القلوب ملك جوهر القلوب وهي الأفئدة التي تعقل وتبصر وتعي وتتذكر وتتفكر وتدرك وترى وتسمع وتشهد وتصل إلى الحقيقة الكلية النورانية المحمدية الروح الكلية فاتحة الوجود وخاتمة الوجود.
الإمام الحسين عليه السلام كل حروف اسمه في بسم الله الرحمن الرحيم اول الفاتحة فكل كلمة فيها حرف من حروف الإمام الحسين عليه السلام.
الإمام الحسين عليه السلام مصباح هدى وسفينة نجاه. مشروعه الكمال والإرتقاء فهو من نفس رسول الله حسين مني وأنا من حسين.
الإمام الحسين عليه السلام باب معرفة النفس والكون والتكوين ومعرفة الوجود الأول والأخر فهو البداية والخاتمة.
البداية ثورته والخاتمة تشرق الأرض بنور ربها اي صاحبها ببركة ثورته المباركة.
فهو السبب الذي يسقط عروش الظالمين وهو السبب لإسقاط دولة النفس الأمارة بالسوء لتقوم دولة النفس المطمئنة.
الإمام الحسين عليه السلام حبه ذرات متكاثرة واعظم سلاح واقوى سلاح بالوجود فهو السبب لتوسع الكون فالكون يتوسع ويزداد لمحبته لتمتلئ الأرض عدلا وقسطا وسلام.
حيث القلوب تتوسع بالعلم والمحبة لقبلة الجاذبية الكونية والتكوينية كذالك الكون يتوسع.
وتلتحم المقدسات القلبية والمقدسات في الأرض فهو اساس الطوفان بالعالم.
حيث تطوف حوله كل أحرار العالم.
إن تنصروا الله ينصركم. ليس لها معنى إلا أن تنصروا المظلوم ينصركم الله.
الله ليس ضعيفا ننصره بل ننصر مشروع الإمام الحسين عليه السلام ثورة الإصلاح والتغيير في النفس والوجود.
ومن حمل مشروعه هي الرسالة الإعلامية الزينبية خطاباتها هي من حفظت الدم الحسيني والثورة الحسينية فهي نور من أم الكتاب من فاتحة الكتاب وخاتمة الكتاب. نور من فاتحة الوجود وخاتمة الوجود.
إن البقاء للروح وأن ذهبت الأجساد فإن اجساد الصالحين باقية وأرواحهم تعلوا ترتقي لا تسقط. بل ترتفع في علين وما يسقط إلا الشر في سجين. وهم اعداء اهل البيت النبوة هم الساقطين في سجين.
إنا لله وإنا إليه راجعون خير من رجع بالكمال والقوة هي روح الإمام الحسين عليه السلام ملكت الوجود كله.
هزمت الاحزاب والرؤساء والملوك والجبابرة والقياصرة.
هزمت كل الطغاة.
فكل الطغاة رحلوا إلى خبر منسي.
بينما الإمام الحسين عليه السلام باقي.
فالإسلام محمدي الوجود حسيني البقاء علوي الأستقامة فاطمي الروح والرجعة إلى الأصل الكلي.
مهدوي الأرث للوجود.
الإمام الحسين عليه السلام ممهد لإن يرث الأرض عباد الله الصالحين. وكل الانبياء عليهم السلام دعوا بإن يلحقهم بالصالحين اي بمن سيرثوا الأرض وتسخر لهم السموات والأرض طوعا لا كرها.
الإمام الحسين عليه السلام خير منبر في الوجود واقوى المنابر المعرفية وكل الانبياء والملائكة والبشر والمخلوقات وكل الكون تعرفه على إنه اعظم قائد ثوري في سبيل التغيير بالوجود والانفس وخير من قدم كل ما يملك عن يقين وبنفس مطمئنة دون أن تهتز له شعره بل نوره شغل قاتليه عن حز رأسه لعدة ساعات.
الإمام الحسين عليه السلام اعطى الله كل وجوده وما يملكه فاعطاه الله ملك الوجود بالدنيا والأخرة فاعظم زيارات وملايين الأرواح تهوي أفئدتهم للذبح العظيم فهو عظيم إبن عظيم.
وعظمته ليس لها حدود ولا مقياس ولا بداية ولا نهاية فهو في حروف الفاتحة بلا أوليه لأن اول الحروف نقطة با في البسملةوالنقطة ليس لها حد محدود واخر الفاتحة نقطة نون ليس لها حدود.
الإمام الحسين عليه السلام به نطفئ النيران وبه تحط الذنوب وبه تقبل التوبات وبه تقبل الاعمال وبه تضاعف الحسنات وبه تطهر الأنفس وبه تنسى الخطايا.
وبه يشتعل القلب نورا فهو مصباح المشكاة وهو الزيت المتوقد للشجرة النبوية من قبل سيدنا آدم عليه السلام إلى ما لا نهاية.
بالإمام الحسين عليه السلام نخاطب الأنس والجان ونخاطب الوجود ونخاطب الرسالة والميزان والجنة والنار ونخاطب كل أرث الانبياء عليهم السلام من حفظ الإسلام غير دمه الطاهر وروحه وجسده ونفسه وعقله وقلبه وأهدافه ومبادئه ومشروعه الكلي الأبدي الأزلي.
إنه الإمام إبن الإمام والوصي إبن الوصي وأبو الاسباط وأبو الأوصياء والحجج المعصومين.
إنه من رسول الله حسين مني وأنا من حسين.
أحب الله من أحب حسينا.
مني أي من بضعتي وبهجتي وديني ومشروعي وأنا منه أي هو الذبح العظيم الذي حفظ بقاء الإسلام وممهد لإن تشرق الأرض بنور العدل والسلام والحرية.
فهو القائد الذي تخافه الجبابرة والحكام الطغاة.
فهو مزلزل عروش الظالمين.
اقرب من حبل الوريد يسمع شكاء المظلومين بكل بقاع العالم بل بكل الوجود ويراهم. وينصرهم ويرحمهم ويساندهم.
بل ويسقط عروش المعتدين.
فهو من عرفته ذرات الكون والوجود والتكوين بل وهو اساس من اسس التكوين.
فكل عناصر التكوين الأربعة نور وهواء وماء وتراب. وكذالك الشجرة من نور وهواء وماء وتراب، كذالك الإنسان من نور وهواء وماء وتراب.
وهو الأساس في هذا التكوين وقود الشجرة المباركة لتضئ العالم. فاختلطت العناصر التكوينية بنور الإمام الحسين عليه السلام أحدثت جذبة للافئدة بمختلف اللغات طوعا لا كرها.
ولا استطيع أن اختم مقالي ومشاعري وحبي وتقليدي للقائد العظيم سيد شباب أهل الجنة بل سيد الكون إلا بالقول.
السلام عليك ابا عبد الله الحسين وعلى اولادك واصحابك والأرواح التي حلت وبقيت وعلى السيدة زينب عليها السلام وعلى الحجج من ذريتك وعلى طينتك التي سجدة عليها جباه الأحرار وعلى ذاتك الذي لا يعلم ذاتها إلا الله.
فأنت القوة الجاذبة الكلية في الكون تهزم ذرات السلاح النووي الذي يتحدى به قوى الكفر والطغيان الماسونية بمشروعهم الذي يفتك الشعوب. فأنت ياسيدي لها ولكل أمر فألأمر بين الكاف والنون وأنت يا حسين كهف المظلومين ونون اليقين.
يرونه بعيدا ونراه قريبا
والحمد لله رب العالمين..
هشام عبد القادر الكاتب اليمني.
3/7/2025