يا ربَّنا الجبّارَ في الأكوانِ،

بقلم _ عدنان الجنيد 

يا ربَّنا الجبّارَ في الأكوانِ،
يا خالقَ الإنسانِ من نيرانِ،
يا من ترى الطفلَ الشهيدَ مُمزَّقًا،
والأمَّ تنحبُ من لظى الأحزانِ…

نتنياهو الظالمُ الملعونُ، قد
فجّرَ الطهرَ بوحشِ العدوانِ،
سفّاحُ أرضِ القدسِ جاءَ كأنّه
شيطانُ تلِّ الشرِّ في ميدانِ.

فاجعلْ إلهي سُمَّه في دمهِ،
واحرقْ ضلوعَ الكفرِ بالنيرانِ،
واجعلْ جسومَ الظلمِ نارًا تأكُلُ،
واصهرْ عظامَهُ بلا ميزانِ.

اللهمَّ صبَّ العدلَ فوق جبينه،
واجعلْ له في الحقدِ ألفَ لسانِ،
نومُه فزعٌ، وصبحُه وجعٌ،
ليلُهُ قبرٌ، وخطوُهُ دخانِ…

سلّطْ عليه من الأسى أوجاعَهُ،
حتى ينوحَ كذلَّةِ الخذلانِ،
وارفعْ عليه الأرضَ ثم اطوِ الفضا،
واجعلْهُ في دوّامةِ الطوفانِ.

في كلّ قطرةِ دمٍ شهيدٍ خنجرٌ،
يطعنْ ضميرَ القاتلِ الجبّانِ،
يا ربَّ غزّةَ… خذْ لنا بثأرِنا،
وارجِمْ طغاةَ الغدرِ بالأذهانِ.

اجعلْ له الأيامَ نزعًا دائمًا،
واجعلْ له في كلّ عرقٍ آنِ،
واجعلْ رُقادَهُ كالوقوفِ على شفا
جُرحٍ يعيدُ الموتَ في الأبدانِ.

اللهمَّ أرِهِ في الحياةِ مهانةً،
واختمْ عليه بلعنةِ الخسرانِ،
حتى يُقال: هنا الطغاةُ تكسّروا،
وانهارَ نتنياهو… بلا أكفانِ.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى