سـلاحُنا لـصاحب زمانُنـا

بقلم _ زمــزم العمـران

قال تعالى في كتابه الكريم :(وَدَّ الَّذِينَ كَفَرُوا لَوْ تَغْفُلُونَ عَنْ أَسْلِحَتِكُمْ وَأَمْتِعَتِكُمْ فَيَمِيلُونَ عَلَيْكُم مَّيْلَةً وَاحِدَةً ).

لنا إسوة بالقرأن الكريم أن لاتغفلوا عن سلاحكم فالعدو لا امان له ،السؤال هنا موجه لكل من يريد تسليم السلاح (سلاح الشيعة ) ، الذي أسموه بالسلاح المنفلت لمن تريدون أن نسلم سلاحنا ؟ هل إلى الجيش الذي سقطت محافظاته بــ(هورنات) ، ام إلى الداخلية وضباطها (ضباط الفاشينيستات) ؟!

هل هناك جهة معينة اسلم لها السلاح وانا مطمأن وغامض عيناي وأذهب إلى النوم وانا مرتاح من هذا الواجب لأني سوف أنام وانا تحت ظل رجال عليهم الاعتماد وليس أشباه الرجال التي بمكالمة واحدة من (فاشنيستا) تفتح سيطراتهم ؟!! ، هل اسلم سلاحي لناصر الغنام الذي هرب من مواجهة العدو في المعارك عام 2014 ويعود عندما تهدأ الأوضاع ؟! الذي يُطعم الجنود ضفادع ويجعلهم واقفين تحت الشمس الحارقة 8 ساعات حتى تزهق أرواحهم !! هل يوجد لدينا قيادة على قدر المسؤولية نسلم سلاحنا لها ؟ كالحرس الثوري الذي يدافع عن شعبه وبلده ومخلص لقضيته ، فلديهم ضباط مقطوعة أرجلهم ويخدمون كـنائب رئيس جهاز استخبارات الحرس الثوري الإيراني،العميد محمد حسن محققي ،لأن بنظرهم الخدمة ليست وظيفة وأنما واجب وتكليف شرعي ،لمثل هؤلاء أسلم السلاح وليس مثل أحمد ابو رغيف ،وكاظم العيساوي ( ابو المولات ) ،وعبد الوهاب الساعدي الذي تقول له إحدى الموظفات في الجهاز لديه عبر تسريب صوتي لها (أنت معالي لو زربة ) جُل القارئ ، هل من المعقول أسلم سلاحي لمثل هؤلاء ؟!! ناهيك عن الكثير من الضباط العملاء لأمريكا والموساد ،ومثل ماقال الشاعر جواد الحمراني (اسلم سلاحي المن ؟ للخراتيت ) ، اعطونا قوة عقائدية فيها كأمير علي حاجي زاده قائد القوَّة الجوفضائية لحرس الثورة الإسلامية ،الذي يقول 40سنة أغتسل غسل الشهادة ! ،هل لديكم ضباط بهذا المستوى لكي اسلم سلاحي له وأنا مطمأن وأنام قرير العين .

الذي يريد تسليم السلاح ،هو نفسه من سلم سلاحه عام 2004 وعام 2008 ، لأنها عادة لديك أن تسلم سلاحك ، اما بقية الفصائل لم تسلم سلاحها بل قامت بتسليم أسرى وأستلمت أسرى ، وحينما شاركوا في العملية السياسية كان سلاحهم تحت أيديهم مثل (الكتائب ) دخلت بحقوق ولديها سلاحها ، و(العصائب ) دخلت بالصادقون ولديها سلاحها ،انت الوحيد الذي تنزع سلاحك انت حُر على نفسك وليس على الآخرين ،وايضا اذا دعت المرجعية الدينية لتسليم السلاح يجب عليها إعطاء الضمانات ، عندما يأتيكم الضغط من الخارج تقولون العراق سوف يقصف في اي يوم يخاف العراق من القصف وهو قبل أيام تم قصفه في إحدى مطاراته ،لماذا هذا الخوف لماذا تعرضون الشيعة للخطر بمثل هكذا قرارات رعناء ، الشيعة أقوياء لأنهم يملكون السلاح ، وينتهون عندما يتم تسليم سلاحهم الا تتعضون من الذي حصل مع الساحل السوري عندما قاموا بتسليم سلاحهم في اليوم التالي أصبحوا مجازر في الشوارع !! الجولاني يحشد ل4000 مقاتل من الأجانب (الايگور) ،كيف تريدون منا تسليم سلاحنا واعرف حق المعرفة الدولة غير قادرة على حمايتي !

انت الذي تتكلم على تسليم السلاح وتجنيب العراق ساحة الحرب ،العراق لايحارب ولكن هل تضمن لي الطرف الآخر لايعتدي علينا ؟ نحن نلتزم بالسلمية ونضمن جنودنا ولكن هل انت قادر على ضمان عدم الاعتداء علينا ؟هل سنكون مثل حزب الله فالحكومة ضغطت على حزب الله والتزم بالسلم وليس على اسرائيل ماذا فعلت اسرائيل ؟ إلى الآن تقصف في جنوب لبنان هل تريدون أن نصبح مثلهم ؟ مع العلم حزب الله أعطى مهلة للحكومة اذا لم تلتزم اسرائيل بالسلمية سوف تعود لنشاطاتها بعد انتهاء المهلة أنا يوميا أموت فلماذا لا اموت وانا ضارب وليس متفرج ، أن فكرة تسليم السلاح لن تتحقق ابدا ،تسليم السلاح يعني البيعة للصهاينة ،تسليم السلاح ليس تجنيب الناس للحرب بل يعني تسليم رقاب الناس لأسرائيل وحلفاؤها ، السلاح ليس بقوته ولكن بقوة من يحمله وقوة العقيدة التي يحملها فالسعودية لديها أقوى الأسلحة لكنهم يخافون المواجهة !! إذن سلاحنا وجودنا وسلاحنا هو حياتنا فأسرائيل لا امان لها ، الذي يريد تسليم سلاحه ويصرح بالعلن هو حُر فليحل التشكيل الذي يمثله اما بقية الفصائل لاتسلم سلاحها إلا لقائدها وصاحب زمانها الامام المنتظر عجل الله فرجه الشريف.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى