هيئة الصحة والتعليم الطبي في العتبة الحسينية: مضاعفة الكوادر والمستلزمات الطبية في عاشوراء 1447هـ مقارنة بالأعوام السابقة

كنوز ميديا – كربلاء

كشفت هيئة الصحة والتعليم الطبي في العتبة الحسينية المقدسة، عن نقلة نوعية في استعداداتها الصحية الخاصة بزيارة العاشر من محرم الحرام لهذا العام (1447هـ)، مقارنة بالأعوام الماضية، من حيث حجم الكوادر الطبية، والمستلزمات، وعدد المفارز، بهدف استيعاب الزخم البشري المتوقع خلال الذروة.

وقال رئيس الهيئة الدكتور حيدر العابدي، في حديث لـ(الموقع الرسمي)، إن “خطة هذا العام التي ننفذها عبر مركز إدارة الأزمات الطبية جاءت مدروسة ومعززة بإحصائيات السنوات السابقة، وجرى رفع الجاهزية بنسبة تفوق أي عام مضى، مع التركيز على تقليل نسب الإحالة وضمان استجابة ميدانية سريعة ومتكاملة”.

وبين أن “الفروقات النوعية بين الأعوام السابقة وهذا العام، تتمثل بمضاعفة عدد الأطباء المقيمين خمس مرات مقارنة بالعام الماضي، وزيادة عدد الأطباء الاختصاصيين إلى الضعف، فضلا عن رفع عدد الممرضين المهرة إلى ثلاثة أضعاف ما كان عليه في زيارة عاشوراء السابقة، مع توفير علاجات الإنعاش القلبي (CPR) بواقع (10) أضعاف مقارنة بما كان متوفرا في الأعوام الماضية”.

وأكد أن “هذه الزيادة لم تأت من فراغ، بل جاءت نتيجة تقييم واقعي للضغط الذي تشهده مفارز الطوارئ خلال يوم العاشر، وحرصا على تحسين الاستجابة الطبية وتقليل زمن التدخل”.

وأوضح أن “خطة هذا العام تكونت من ثلاث حلقات مترابطة تم العمل بها في الأعوام الماضية، ولكن بقدرة استيعابية مضاعفة، وهي المسعفون الجوالون داخل المناطق المكتظة لتقديم تدخل فوري، والمستشفيات والمراكز الميدانية القريبة من أماكن الزخم، ونظام الإحالة المحدود والمنضبط إلى المستشفيات التخصصية للحالات الحرجة فقط”.

ولفت “نحن نسعى لتقليل الإحالات إلى أدنى حد، وقد بلغت في الأعوام الماضية ما لا يتجاوز 2 بالألف من مجموع المراجعين، ونعمل هذا العام على الإبقاء على هذه النسبة أو تخفيضها رغم الأعداد الهائلة المتوقعة”.

وتابع”نعمل منذ أسابيع على هذه الخطة، واليوم نحن في ذروة التنفيذ مع دخول الزائرين، وكوادرنا في أعلى مستويات الجاهزية، وكل الجهود منصبة على تقديم أفضل رعاية ممكنة لزوار أبي عبد الله الحسين (عليه السلام) في هذا اليوم الخالد”.

وتؤكد هيئة الصحة والتعليم الطبي في العتبة الحسينية المقدسة، التزامها التام بمواصلة تقديم أفضل الخدمات الصحية للزائرين، عبر استثمار الإمكانيات البشرية واللوجستية المتاحة، وتعزيز الجاهزية الميدانية في جميع محاور كربلاء، بما يضمن أداء طبيا عالي المستوى يواكب خصوصية المناسبة وقدسية الزمان والمكان. ع666

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى