حين تبكي كربلا في ال الرميمة حدنان ….
بقلم _ المستشار/عبدالعزيز الرميمه
في كربلاء بدأت القصة ولم تنتهِ.
ظنّ الطغاة ومرتزقتهم أن كربلاء كانت لحظة ومضت، وأن الامام الحسين استشهد ذبحا مرة واحدة وانتهى الأمر.
لكن الحقيقة سردتها السيدة زينب بنت علي على مراء ومسمع اهل الكوفة والشام والمدينة ومصر وفي كل ارض كانت تُرحل اليها كانت تروي كيف حاصروا الامام الحسين وبكاء الاطفال من العطش وكيف قتلوا الطفل الرضيع وهو بيد الحسين يطلب له الما وكيف تقسم جيش يزيد الى فرق منهم من رموه بالحجاره حتى ادموه ومنهم من رماه بالنبال ومنهم بالرماح حتى اثخنوا في جسده الجراح وكيف تجرا الفاسق المرتزق الشمر بن ذي الجوشن بحز رقبته من جسده وكيف كانوا ينهقون وحوافر خيولهم تدوس صدر الامام الحسين
فسلام الله على العقيلة زينب لقد جعلت حادثة كربلاء تتكرّر، في كل عصر، وفي كل أرضٍ يُسفك فيها دمُاء ال محمد من قبل مذابح الطغيان.واولياء الشيطان
في كربلاء، استشهد الامام الحسين سبط رسول الله ظمآن،عطشان
وفي حدنان استشهد أل الرميمة وهم يعانون الحصار المحدق الجائر الذي جعل الناس يتظورون من الجوع ويحرم الاطفالٍ من الحليب وقد جف حليب الأمهات بسبب العطش
في كربلاء سُبـيـت زينب بنت الامام علي بنت فاطمة الزهرا كبد المصطفى وهُتكت الحُرُمات، وانتزعت من اذانهم الحلي وفي حدنان تم مطاردة ام وائل الرميمة وكرائمه من حارة الى اخرى حتى اختفين داخل كهوف ضاحة الحجف لايام وتم تهريبهن بعملية مجازفة حياة او موت وغيرهن من اسر الشهدا والمهجرين قسرا
وفي قرية المناره حدنان اُنتزعت العزة والاباء ممن انتهكوا حرمات البيوت وقتلوا المراة العجوز بوابل من الرصاص الحارق
انتزعت الكرامة ممن قنص الطفلة هدى وهي بحضن غرفتها واستشهدت وقنصوا الطفلة شيما وهي تبحث عن الماء لتروي عطشها وعطش امها واباها واستشهدت. قنصوا نورالهدى وفائدة ام الشهيد شوقي وعدد من النساء
اغتالوا الطفولة كلّ يومٍ وامام مراء ومسمع العالم،
عاشت النساء والاطفال وكبار السن….
هلع لا ينسى وهم يشاهدون الزحوف عليهم والقنص والقصفٍ على منازلهم ممن انكروا معرفتهم فيناء واصبحوا لا يعرفون سوى الريال ابو عقال
صرخ الامام الحسين:
هل من ناصرٍ ينصرنا؟
وكانت الصرخة مدويّة، خالدة خلود الحرية والعزة والاباء
وصرخ القائد وائل الرميمة من ماذنة الجامع الكبير نفس النداء
هل من ناصر ينصرنا السنا ننطق بالشهاده ونصلي الفروض ونهتف بالاذان السنا جيران لكم فاعملوا بحق الاسلام او بحق الجوار ألا يوجد منكم رجل رشيد يصد عنا هذه الزحوف المتجمعة من المديريات
هل من مغيث يغيثنا بشربة ماء وعلاج للجرحى
هل من مجيب يسمعنا
وكرر الندا بالقول يا جداه يا أبا عبد الله الحسين …
لو شاهدت اليوم إلى قرية حدنان ستسمع والدي الاب الروحي للمسيرة القرانية بتعز وهو يرد على من طلب منا في الاجتماع الجامع تسليم اسلحتنا فصرخ في وجوههم انتم تخيرونا بين السلة والذلة فهيهات منا الذلة هيهات من الذلة
ولرأيت أحفادك يُقنصون بايادي من يدعون الاسلام
ولرأيتنا نتوشح رايتك،
والثكالى يصرخن باسمك
واحفادك وانصارك يستشهدون وهم ينادون لبيك يا حسين …
ليست كربلاء واحدة…
وليس وحده يزيد…
بل الف كربلاء والاف العروشٌ التي لا تهناء العيش إلا وهي تقتات من دماء ال محمد
ما حدث لال الرميمة في حدنان هي كربلاء العصر،
لا تجف فيها الدموع، ولا تسكت فيها الآهات والعبرات
قاتلوا بجراحهم وصمدوا وثبتوا رغم قلة العدد وانعدام المدد وانسحاب السند عاشت قريتهم بلا ماء بلا كهرباء بلا اسعاف للجرحى لكنها حدنان تموت ولا تنكسر.
لقد فجرن الزينبيات وهن يحملن شهدائهم على عواتقهن بعد ان اعتقل العدوء ما تبقى من الوالد والاخ والولد وهن يصرخن بصوت عال امام جحافل الارتزاق لبيك يا علياه لبيك ياحسيناه هيهات منا الذله.الله اكبر .الموت لامريكاء .الموت لاسرائيل .اللعنة على اليهود. النصر للاسلام.
من حدنان تفجّر الوجع، وفيها أختبر الضمير الإنساني.
فإن كنت عاشقا لحدنان وتحمل قضية وعزة وكرامة الامام الحسين فحدنان تختبرك اليوم…
هل ستترك عملك وبيتك وتحمل سلاحك وتشد زاد راحلتك وتلحق لفك الحصار عن اهلك وجيرانك كما فعل الحر الرياحي صبيحة كربلاء حين ترك جيش البغاة والتحق بالحسين،
أم تصمت كما صمت أهل الكوفة ام انك ممن يتحين الفرص كالمختار الثقفي ليجلس على كرسي الوهم
ال الرميمة هم كل أرضٍ ذاق أهلها مرارة حصار وزحف العدوان…
انها كربلاء اليمن بعد مراااان وتاتي بعدها كربلاء الصراري وما حدث فيها من ماسي عظام
لقد مثلت حدنان والصراري كربلاء بكل تفاصيلها الحزينه… فهي ليست رقعة جغرافية، بل اصبحت قضية انسانية تعبر عن ميزان الحق والكرامة.
والباطل والخساسه
لقد قاتلونا ليس كما قالوا اننا تبندقنا ونريد منهم يقبلوا اقدامنا كل هذا كذب وافترا
لقد قاتلونا لأنناء حملنا المبادى المحمديه التي انتهجها الامام الحسين
لقد قاتلونا لانناء حملنا راية المسيرة القرانية منذ بزغ نورها في مران كانوا يقنصون كل شي النساء الأطفال كبار السن لا لشي وانما لأنهم حوثيون فقط،
ذنبهم الوحيد أنهم انتهجوا فكر ال البيت وسلموا لقيادة ربانية بقيادة السيد العلم عبدالملك بن بدر الدين الذي رباهم وغرس فيهم شموخ الرجولة وإقدام الابطال وعرفهم ان العدوء هو امريكاء واسراييل فقط
يكفينا ان اي ثورة للمظلومين من أحرار العالم يعتبرون الامام الحسين إمامهم
يكفينا ان الامام الحسين يعيش في كلّ موقفٍ رافضٍ للظلم، والجبروت والاستبداد والبغي والخنوع
وانه يُستشهد من جديد في كل مظلومية يُخذل الحق وترفع راية الباطل
على مذابح الأبرياء.
ألا ان عيون الاحرار لتبكي بغزارة حين تشاهد منازل قرية المناره حدنان اصبحت كساحة الطفوف محروقة منهوبة مهدمة معالم وترب ومقامان وقباب عظمائها التاريخية واضحى كل شي فيها كما قال الشاعر دعبل الخزاعي
مدارس ايات خلت من تلاوة
ومنزل وحي مقفر العرصات
لال رسول الله بالخيف من منى
وبالركن والتعريف والعرصات
ديار علي والحسين وجعفر
وحمزة والسجاد ذو الثفنات
ان القلوب لتنوح لوعةً،
لكن ليس على الحسين وحده،
بل على الصمت الذي اعتراء اصوات القادة والعلماء والعشائر وعلى حاضر القوميين والاشتراكيين الذين جعلهم الاصلاح اعواد كبريت بيد الامبرياليه والرجعيه يقذفون بهم ليس الى كربلاء حدنان فقط وانما الى مدافعين عن حدود السعوديه فيقتلون بشر اعمالهم واحدا تلو الاخر وهم لا يشعرون
سلامٌ على الامام الحسين يوم وُلد،
وسلامٌ عليه يوم استُشهد،
وسلامٌ عليه في كل طفلٍ يموت عطشا لاحياء نهضته
وسلام عليه في كل أمٍّ تحمل قضية ابنها بعد اسشهاده كما حملت زينب قضية الامام الحسين،
وفي كل مقاومٍ قال: هيهات منّا الذلّة فصار هدفًا للطغاة
وسلامٌ على احرار ال الرميمة وال الجنيد وال الامير مارب وكل من ضحى في سبيل الله
لرفع صوتُ المظلوميّة الممتدّ من كربلاء، الى مران الى حدنان الى الصراي الى مارب ونهم والجوف وشبوة وتهامه
انها جرحُ الحقّ المفتوح في صدر الليالي والايام
وميزانُ الضمير الانساني على مر الازمان……
لقد اقتبست بعض الجمل من مقال الدكتور عبدالفتاح الجنيد
تحياتي