لتُغربُلَنَّ… رسالة إلى الشعوب العربية والإسلامية
بقلم: علي السراي
شرقوا…
إيان شئتم أن تُشرقوا، واعطفوا بِخطامها غرباً ماشئتم في الجهات الاربع، سيِحوا في أقطارها سَبَحَاً فوالله لن تميزوا حقها من باطلها حتى تكفروا بكل نهج،وعقيدة وبطانة، ووشيجة، ووليجة، ومذهب، ومسلك دون علي وولاية علي، وسيراً وتخندقاً وتزاحماً خلف راية حامل اللواء السيد القائد الخامنئي العظيم.
ذلك الجهبذ الذي قيّضهُ الله لنا في الزمن العصيب، وحيث أطلت فتنة صهيون برأسها فاغرةً فاها معلنةً حرباً ضروساً على شيعة الوصي الخاتم صلوات الله عليهم اجمعين
رايتان لم تُعزَّزا بثالثة
راية الحق… والأُخرى هاوية
كلامي هذا ليس استنصاراً من أحد، ولا نداءً لحثالات أشباه الرجال من ملوك وحكام وامراء ورؤساء عرب.
بل إلى شعوبهم … وحيث يصل صدى كلماتي هذه
ألا وإنكم اليوم على مفترق طرق.ولطالما دجنتكم حكوماتكم الخائنة العميلة وزقتكم الجُبنَ والخنوع والخضوع وأرضعتكم الذِّلة والانبطاح والاستسلام نهجاً ثابتاً راسخاً أن الكيان حديدي لا طاقة لهم به ،والجيش عرمرمٌ لايعرف الهزيمة ، حتى حانت ساعة الحقيقة التي حولت فيها صواريخ الله ليل الغاصبين نهارًا، وحطمت أسطورته الكاذبة،وفضحت خيانة وعهر وفجور الانظمة العربية الحاكمة والتي هي نفسها لطالما روجت الشائعات الخبيثة بحق شيعة آل البيت عليهم السلام.
تلك الصواريخ الحيدرية التي فضحت كل الأكاذيب والافتراءات والمخططات الخبيثة ضد الشيعة وبالاخص ضد الجمهورية الاسلامية، وكسرت قيود الحقيقة التي طالما كبلها أولائك الحكام والملوك والرؤساء الذين هم ليسوا بأكثر من عملاء وخدم عند الصهاينة.
فما انجلت الغبرة إلا وقد هُزم الكفار في قبالة الحق المنتصر
ولعمرُكَ لم يبقَ بعد الآن عذر لمعتذر.
فوأيم الله صادقاً لهو غِربال وامتحان إلهي لعباده، فإما أن تختاروا خندق وجبهة الحق الماثل أمامكم كالشمس في رابعة النهار
وإما التخندق مع الشيطان ورهطه الارتماء في أحضان الصهاينة، وذلك هو الخُسران المُبين.
فالسعيد من اتعظ بغيره.
والشقي من أغفل…
اللهم إني بلغّت
اللهم فاشهد.