بيانٌ ثاني
بقلم _ جميل-الكامل
١٢/محرم/١٤٤٧
أعلن فدتك قصائدي وبياني
في كل ثانيةٍ بيانا ثاني
تترقب الدنيا بيانك مثلما
للغيث يرقب جدب كل مكان
إلا بيانك من يعيد كرامةً
كادت تضيع بسائر الأوطان
أحييت يا (يحي سريع) معالماً
درست بموت ضمائر الإنسان
من منبرٍ ترنو العيون لنوره
في سائر الأقطار والبلداني
ندري بما ستقوله الأبواق من
ما تستجرُّ سدىً من الهذيان
فلقد بلغنا رشدنا وقلوبنا
لا لم تعد تصغي الغداة لشان
ذرهم بنا يستهزؤون غداً يلي
من نصرنا ما ليس في الحسبان
ذرهم عيونهم بجنةِ نصرنا
وقلوبهم بالحقد في النيران
ذكِّر جهات الأرض أن حدودنا
كونية ومجالنا رباني
أن الدنا يمنية ولنا بها
رحم تفرع من سنا الإيمان
لاشبر في الدنيا وليس لشعبنا
ذكرى به من أقدم الأزمان
تترقب الدنيا بيانك قلبها
يصغي لنور صداك بالخفقان
للأرض قلبٌ نابضٌ وطنيةً
يلقى حروف سناك بالأحضان
بالقلب تُفهَمُ دون أي مترجمٍ
فحوى البيان وليس بالأذنان
يمن الهدى في الأرض حلَّ كأنه
روحٌ سناها حلَّ في الأبدان
هذا هو اليمن الذي الدنيا به
تزهو ورغماً عن دجى الشيطان
يمنٌ له ركنٌ بكعبةِ ربه
بهداه يجمع سائر الأركان
يمنٌ كما بدء الحياة ضياؤه
فغدا سيختم بدءها بتفان
الأرض تعرف صوت وقع خيول من
فتحوا لها باباً إلى الرحمان
فلنا مآثرنا على أرجائها
وعلى السماء معالمٌ و معاني
يدري الورى من نحنُ فوق رؤوسهم
شعرى يمانية ، سهيل يماني
في مسمع الجوزاء رن صداك يا
(يحي سريع) بصوتك الرنانِ
ببيان جيشٍ فوق أرفع منبرٍ
حُرٍّ يشعشع في دجى الأكوان
تدري به الآفاق قبل صدوره
من فوقها قد مرَّ قبل بثواني
لله درك صوت كل مساندٍ
لجراح غزَّة صوت كل لسان
ياصوتنا اليمني ياصوت الهدى
والحق ياصوت الهدى القرآني
ياصوت جيش هابه أصحابه
مما أذاق الرعب للعدوان
فأذع بياناً آخراً فقلوبنا
تهفو لطلة وجهك الإيمان
وأذعه يزداد العدو هزيمة
فالقصف حين تذيعه قصفان
قصف لعدته بُناهُ وبعده
يأتي بيان الجيش قصف ثاني
إرعب عدو الله يدري أننا
شعبٌ هنا من بأسنا سيعاني
وبأنه لاعاصما منا غداً
إن سلَّم الطوفانُ للطوفان