مؤامرات أمريكية صهيونية خطيرة تستهدف القضاء على حزب الله والقضاء على الدولة اللبنانية 

بقلم _  محمد علي الحريشي

                  اليمن

 

تلوح في الأفق بوادر تنفيذ عدوان صهيوني جديد، يستهدف الدولة اللبنانية و يستهدف إجتثاث الوجود المقاوم لحركة حزب الله في لبنان، هناك ضغوط أمريكية شديدة تمارس على القيادة اللبنانية، عبر المبعوث الأمريكي إلى لبنان، تحت مبررات «نزع سلاح حزب الله»، نزع سلاح حزب الله هو وواجهة أمريكية صهيونية ومدخل لتنفيذ أهداف أمريكيةصهيونية أخرى، متصلة بتصفية الوجود المقاوم ليس في لبنان فحسْب، بل في اليمن والعراق، كما تم في سوريا، مثلما كانت المخططات الأمريكية والصهينوية والخليجية للقضاء على الدولة الإيرانية وتغيير نظام الثورة الإسلامية في إيران بحجة ومبرر القضاء على البرنامج النووي الإيراني، فهاهي نفس المخططات تستهدف الدولة اللبنانية بحجة وذريعة نزع سلاح حزب الله، تخطط أمريكا وكيان العدو الصهيوني وبدعم ومباركة خليجية «السعودية والإمارات وقطر» على إحداث تغيرات جيو سياسية في لبنان، لتكون على لون واحد كما هو الحال الذي حدث في سوريا، لون واحد يتناغم مع المشاريع الأمريكية والصهينوية والخليجية، يكون منبطحاً ومطبعاً وخانعاً للكيان الصهيوني وللمشاريع الأمريكية في المنطقة، سوف يترتب على ذلك نسف الواقع السياسي الذي تعيشه الدولة اللبنانية الحالية منذ نشأتها، بتوازناتها الطائفية والسياسية، التي حافظت على قدر من التوازن السياسي الإيجابي بين مكونات الشعب اللبناني ، وربما تستهدف المؤامرات القضاء على الدولة اللبنانية وتوزيع أراضيها على الطامعين المحيطين بها، على الإخوة في لبنان من مختلف الطوائف والمذاهب والمكونات السياسية، أن يدركوا أنهم جميعاً مستهدفون من قبل العدو .

هناك أصوات في سوريا وبدعم وتشجيع من أمريكا وكيان العدو الصهيوني، بدأت تظهر وتصرح وتطالب بضم أجزاء من لبنان إلى سوريا، مثل طرابلس وغيرها من المناطق في لبنان،وهم جماعات الداعشي الجولاني، يقف خلفهم ويشجعهم الأمريكي والكيان الصهيوني، فلم يكن القرار الذي إتخذه الرئيس الأمريكي يوم أمس الإثنين، بحضور رئيس وزراء العدو الصهيوني بحذف جبهة النصرة السورية من لائحة الإرهاب، والإمتيازات والتسهيلات التي تقدمها الإدارة الأمريكية للنظام السوري الداعشي في دمشق، إلا فصول من مؤامرات ومخططات تحاك ضد لبنان، ربما هناك مخطط أنه في نفس الوقت الذي تشن فيه القوات الصهيونية الهجوم الواسع على لبنان، تتحرك المجاميع الإرهابية الداعشية السورية لإجتياح الحدود اللبنانية والدخول في حرب ضد حزب الله،والمقابل هو إقتطاع أجزاء من ارض لبنان وضمها إلى سوريا كمكافئة لها ومقايضة اللظام السوري الداعشي مقابل التنازل عن مرتفعات الجولان المحتلة وجبل الشيخ وغيرها من المناطق السورية التي إحتلها جيش العدو الصهيوني عقب دخول جماعة الجولاني إلى دمشق، ليس غريباً علو أصوات سورية في الأيام القليلةالماضية، بضم مزارع شبعة إلى سوريا.

هناك مؤشرات قوية تدل على وتبرهن وبمالايدع مجالاً للشك، أن غرفة العمليات الأمريكية الصهيونية تشتغل الآن على مخططات العدوان على لبنان، إستدعاء الرئيس الأمريكي «ترامب» لرئيس وزراء كيان العدو الصهيوني «بنيامين ناتنياهو» إلى واشنطن منذ يوم أمس«الإثتين»، ليس مرتبطاً بعملية وقف العدوان في غزة، مثلما يتم التظاهر بذلك، لأن وقف العدوان على غزة قد أوكل أمره إلى لجان التفاوض التي ذهبت يوم أمس إلى الدوحة، وتصريحات المبعوث الأمريكي إلى لبنان يوم أمس، عقب لقاءه مع رئيس مجلس النواب اللبناني الرئيس نبيه بري، التي أبدى فيها مرونة الموقف الأمريكي بشأن موضوع نزع سلاح حزب الله، لم تكن تلك التصريحات غير خداع وتمويه على المخططات الحقيقية، التي ذهب ناتنياهو إلى واشنطن لتحقيقها.

القيادة اليمنية أدركت أبعاد المؤامرات الأمريكية والصهينوية على لبنان، لذلك أعلنت وقوفها إلى جانب الشعب اللبناني، ولم تكن الهجمات العسكرية للجيش اليمني على السفن التجارية الصهيونية في البحر الأحمر وقصف كيان العدو الصهيوني، بعدد من الصواريخ الفرت صوتية والمجنحة، إلا رسالة للعدو الأمريكي والصهيوني تقول لهم لبنان ليس وحده.

ولم يكن مستغرباً تصريح الوزير الصهيوني المتطرف « سموتريتش» عقب القصف اليمني على كيان العدو وعلى سفينتين تجاريتين صهيونيتين في البحر الأحمر، الذي قال «الهجمات الصاروخية اليمنية تعيد إنعاش وحدة الساحات لقوى المقاومة»، لأن الوزير الصهيوني عرف وأدرك المغزى والرسائل التي أرادت اليمن إيصالها للمجتمعين في البيت «الأسود» الأمريكي بواشنطن، وهما رئيس وزراء العدو الصهيوني والرئيس الأمريكي « دونالد ترامب» ومن خلفهم من العقالات «السعودية والإماراتية والقطرية».

على الإخوة في لبنان رفض المشاريع الأمريكية والصهينوية لنزع سلاح حزب الله، وعليهم أن يدركوا أن التفريط بسلاح حزب الله هو النهاية لوجود الدولة اللبنانية، وعليهم أن يدركوا أن القبول بمخطط نزع سلاح حزب الله، هو مدخل ومرحلة أولى لتقسيم لبنان، أو خلق نظام سياسي، يكون مطية وعميل لتسليم لبنان لقمة سائغة إلى كيان العدو الصهيوني.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى