صوت العراق القانون والعدالة دون القوة مجرد رأي .. بغداد انموذجا

بقلم _ مصطفى النعيمي

 

نحن نعلم ان اي قانون او اي عدالة تحتاج الى تطبيق ولجعل التطبيق ممكن نحتاج الى القوة لفرض هذا القانون او لتحقيق العدالة ، وهذا ليس بالغريب كون اذا اختفت القوة فسيبقى القانون مجرد رأي والعدالة ميزانها معتل كون كل هذا ضمن اطر دستورية وقانونية ، لكن ان يحصل العكس وهو فرض القوة من دون قانون او عدالة ، فهذا يرجعنا الى محلات بغداد القديمة وشقاوتها ، رغم انه كانت هناك مبادئ لبعض شقاوات بغداد ، ما حصل في مجلس محافظة بغداد من محاولة اقالة السيد عبد المطلب العلوي ، يشعرنا بأن هناك استخدام للقوة دون الرجوع للقانون والدستور وهنا سنفقد العدالة ونرجع الى ايام محلات بغداد القديمة و لنصبح بعدها فوق القانون ، حيث الخروقات الواضحة في محاولة الاقالة فلا رئيس للجلسة ولا نائب ولا استجواب ولا اي من هذا المقومات البسيطة للاتجاه الى الاقالة ، وهذا كله يجرنا الى علامات استفهام كثيرة وكبيرة ، لماذا هذه الجلسة والاقالة الصورية ؟؟ .

 

ليخرج لنا احد اعضاء المجلس الموقر ويجيب ان السبب بكل بساطة هو فقط ( 210 ) مليار دينار !! ، وان السيد العلوي كان المدافع عن حقوق البغداديين ولن يقبل المساومة ولا حتى الحياد عن هذا الحقوق ، مما دفع بعض اعضاء المجلس الى محاولة اقالته كنوع من انواع الانتقام ، ليتم بعد ذلك الاستحواذ على هذا الاموال ، وهذا الكلام كله من احد اعضاء المجلس ، ولكن كما قلنا القوة من دون القانون لا تبقى وتزول كون لا احد فوق القانون ، ليبقى السيد العلوي محافظا وحافظا لبغداد ولتبقى بغداد محروسة تحت ظل القانون والعدل الالهي والعدالة البشرية وكلنا ثقة بقضائنا العادل في انصاف بغدادنا الحبيبة. قد يتصور البعض ان ما يحصل يخدم مدينة بغداد ولكن بالعموم هو يربك تقديم الخدمات فيها كون ما يحصل ليس حبا في تقديم الخدمات الى بغداد وانما لغايات اخرى ، ولكن رسالتي لكل ما يحصل اتركو السيد العلوي لينفذ برنامجه الخدمي في بغداد ، اعطوه المساحة للعمل ، لا تقفوا في وجهه ، ساندوه ، فهو الهادىء النزيه الخلوق الذي لديه الكثير لبغداد لكي يخدمها .

 

Categories: مصطفى النعيمي

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى