سلاحنا ليس للتفاوض

بقلم _ريما فارس

كأنما لم تكفِهم نار الشام، حتى امتدت أطماعهم إلى طرابلس وصيدا. ها هو الجولاني، من خرائب إدلب، يطلق صراخه نحو لبنان، يتوعد طرابلس بأنها “أرض سوريا”، ويتحدث عن صيدا كما لو أنها ضاحية من ضواحي حلب!

ومَنْ معه؟ جعجع وسمير جميل، كلاء المشروع الأمريكي – الصهيوني في الداخل، يصفّقون لهذا الجنون، ويحلمون، مرة جديدة، بسلاح حزب الله موضوعًا على طاولة المفاوضات.

فليسمعونا جيدًا:
سلاحنا ليس موضوع نقاش، ولا يعلو عليه صوت.
هو سلاح العقيدة، سلاح كربلاء، سلاح القدس، وسلاح كل شريف وطئت قدماه أرض الجنوب يوم كانت صواريخ الكاتيوشا تكتب البيان رقم واحد بدماء الشهداء.

نحن لا نحمل هذا السلاح لأننا نعشق الحديد والنار. نحن نحمله لأننا أصحاب حق. ولأننا اختبرنا الخيانة مرارًا، وعرفنا أن من يراهن على أمريكا وإسرائيل لن يحصد سوى الذل والدمار.

من يريد صيدا وطرابلس “مناطق سورية”، نقول له: طرابلس قلعة الشهداء، وصيدا حاضنة الانتفاضة، وهما لبنانيتان بقدر ما الجنوب جنوبنا، وبقدر ما الضاحية ضاحيتنا.

ومن يريد نزع سلاح المقاومة، نقول له:
ستنزعه من أكتافنا فقط إذا جفّت آخر قطرة دم في عروقنا.
سنموت ولن نسلّمه. سنقاتل ولن نتراجع.
لأن هذا السلاح ليس سلاح حزب، بل سلاح أمة.
سلاح شرف وكرامة.
سلاح رجال صدقوا ما عاهدوا الله عليه.

فليأتِ الجولاني من حيث أتى، ومن معه من الحالمين بركوب موجة “الفوضى الخلاقة”. فلبنان ليس مكسر عصا. وفيه رجال يعرفون أن الحروب لا تُربح بالخطب، بل بالثبات والإيمان والدم النقي الطاهر.

نحن أصحاب عقيدة، لا أدوات مصالح.
نحن أبناء شهداء، لا عبيد مؤتمرات.
ونحن سلاح الله في وجه الشيطان.

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى