وزارة الثقافة و اتحاد الأدباء يكرمان الشاعر ياسين طه حافظ

كنوز ميديا – بغداد

بمناسبة اختياره رمزاً من رموز الشعر العربي لعام 2025 من قبل المنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم (الألكسو)، احتفى الاتحاد العام للأدباء والكتّاب في العراق، بالشراكة مع دائرة العلاقات الثقافية العامة في وزارة الثقافة والسياحة والآثار، بالشاعر والمترجم الكبير ياسين طه حافظ، في جلسة احتضنتها قاعة الجواهري بالاتحاد، بحضور ثقافي وأدبي كبير.

وأدار الجلسة الأمين العام للاتحاد، الشاعر عمر السراي، مؤكداً في مستهلها أن الاتحاد يحتفي اليوم بقامة عراقية وعربية وعالمية قدّمت الكثير للشعر والأدب والثقافة والإنسانية، مشيراً إلى أن هذا الاحتفاء يعكس حضور الشعر العراقي في ميادين الأدب والفكر.

من جهته، أكد الشاعر ياسين طه حافظ، في كلمته خلال الجلسة، أنه منذ طفولته رسم طريقاً للاختلاف والتمرد على الأنساق المعتادة، وقد رافقه هذا النهج طيلة مسيرته الشعرية، من أول قصيدة كتبها، إلى أول ديوان نشره، وصولاً إلى قصائده الطويلة، مشدداً على أن الشاعر لا بد أن يناضل من أجل قضاياه الإنسانية.

وأشار حافظ إلى أهمية القراءة الواعية والانتقائية لكل من يعمل في ميدان الكتابة، مبيناً أن الشاعر بحاجة إلى خزين معرفي واطلاع واسع يشمل الأدب والترجمات والمشاهد الطبيعية والأفلام، لتشكيل صورة ذاتية غير نمطية، تُمكّنه من كتابة قصيدة تعبر عن تجربة فردية أصيلة، بوصف الشعر عملاً إبداعياً شخصياً.

وألقى رئيس الاتحاد، الشاعر الدكتور عارف الساعدي، كلمة خلال الجلسة أكد فيها أن “حافظ رمزنا الشعري والثقافي منذ أكثر من خمسين عاماً”، معلناً عن اختياره رئيساً فخرياً للاتحاد.

بدوره، قال المدير العام لدائرة العلاقات الثقافية العامة في وزارة الثقافة، الدكتور علاء أبو الحسن، إن الوزارة ترى في هذا الاختيار إنجازاً ثقافياً، لا سيما أنه يأتي بعد مرور أحد عشر عاماً على آخر تمثيل لمبدع عراقي في المنظمة.

وعُرض خلال الجلسة فيلم وثائقي قصير جسّد بالصوت والصورة المسيرة الأدبية الحافلة بالعطاء والتميّز للشاعر ياسين طه حافظ.

واستمرّت الجلسة بقراءات شعرية لحافظ، ألقى فيها عدداً من قصائده، من بينها قصيدة “أستحضر فاطمة لأستريح، ولكنها هذي هي حياتي”، التي نالت تفاعلاً كبيراً وتصفيقاً حاراً من الحضور.

واختُتمت الجلسة بتكريم الشاعر ياسين طه حافظ من قبل الاتحاد ووزارة الثقافة، وسط أجواء من الحفاوة والمحبة، وحضور ثقافي ورسمي أضفى على المناسبة طابعاً خاصاً.س222

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى