لماذا نحي ذكرى استشهاد الإمام زيد بن علي بن الحسين (عليهما السلام)ومدى ارتباطها بالواقع المعاش لامة الاسلام والقران
بقلم _ طوفان الجنيد
مقدمة
من احب الحياة عاش ذليلا
مااحوج الامة الاسلامية في هذا العصران تتشبث بأرثهاالحضاري وتاريخهاالانساني وتستعيد مجدها وتتمسك بقاداتهاالعظماء قادة التغير والتنوير والتفكير والاصلاح والبناء والتقدم بدء من رسول رب العالمين سيدنا محمد صلوات الله عليه واله الذي غيرحياة الانسانية واخرجها من الظلمات الى النور بكتاب منير وذكر مبين ومنهج حياة مليئة بالعزة والكرامة والحرية والعدالة والمساوة منذو اربعة عشرقرنآ وتتمسك به وترجع اليه وتحكموه وتحتكم اليه في جميع شؤنها وتتبعه وتعمل بهداه وتوالي وتتولى اعلامه واهله وورثته من ال بيت الرسالة والنبوة
والهدى قادات الانسانية والحرية والكرامه والسعادة والفوز والفلاح
كما يجب عليها ان تستنهض بنفسها وتقوم بواجبها ومسؤليتها تجاه نفسها ودينها وهويتها وتتصدى لكل التامرات الشيطانية والمشاريع الاحتلاليه والاجرامية من قوى الطغيان واهل الشر والارهاب والشيطان وتستذكر الثورات التحررية الني قادها القادة العظماء من ال بيت المصطفى كثورة الاصلاح الحسينية لابي عبدالله الحسين سلام الله عليه في وجه الطغيان والفساد الاموي وكذالك ثورة الامام زيد الامام الاعظم حليف القران زيد ابن على ابن الحسين سلام الله عليهما الذي نعيش هذه الايام ذكرى استشهاده
من هوالامام زيد سلام الله عليه
انه سليل العترة الطاهر والسلسلة الذهبية المحمدية المباركة فهو زيد ابن على ابن الحسين ابن علي ابن ابى طالب واحداحفاد خاتم المرسلين سيدنا وحبيبنا محمد صلوات الله عليهم اجمعين ولد في المدينة المنورة وامه من بلاد السند اهداها المختارالثقفي لابيه في العام 67للهجرة النبوية نشاء في بيت الكتاب والحكمة والفصاحة والبلاغة والطهروالتقى على يدابيه ثم على يد اخيه باقرالعلوم الامام محمد الباقر عاصرالدولة الاموية وعايشها وعرف بغيها وظلم حكامهاوفساد ولاتها فنهض بثورة اصلاحية كما ثورة جده الحسين على الطغيان والاستبداد والانحراف عن الصراط القويم نظام الطاغية هشام ابن عبد الملك ابن مروان الاموي الذي كان قد بغي في الارض الفساد وانتهك المحرمات وامات الحق واحيا المنكر في الكوفة وضحى بنفسه وارق دمه لاجل المستظعفين واقامة الدين القويم والصراط المستقيم حتى لقى ربه شهيدآ خالدآ في كناسة الكوفى من العام 122هجرية
لتبقى ثورته خالدة في قلوب احرارالامة الاسلامية يستلهمون منها اعظم الدروس العظيمة في في رفض الطغيان والاستعباد ومعاني التضحية والجهاد والثبات على الموقف الحق والامر بالمعروف والنهي عن المنكر
وكيف تحول استشهاده وصلب جثمانه في “الكناسة لمدة أربع سنوات رمزاً للبطولةوالتحدي
الإرث العلمي والفقهي للامام زيد ومصنفاته ألّف مسند زيد بن علي”، وهو مرجع مهم يجمع رواياته عن النبي صلوات الله عليه واله ويعد هذا المسند الصحيح كمرجع أصيل لفقه أهل البيت
مكانته العلمية
أشاد به الإمام جعفر الصادق قائلاً: “كان والله أقرأنا لكتاب الله، وأفقهنا في دين الله مما يبرز دوره كإمام مجتهد
ولاجابة على السؤال السابق لماذا نحي ذكرى استشهاد مولانا الامام زيد
يُعدّ إحياؤنا للذكرى تجديداً للعهد واحياء لكل معاني القيم الدينية السامية ومعني الاخلاق المحمدية ورفضاًلكل الاستبداد والفساد ولانحراف السياسي والديني
ووحدة الأمة الاسلامية على منهجية القران
ختامآ
ليست ذكرى استشهاد زيد بن علي مجرد حدث تاريخي بل هي إحياء لقيم الخلودالجهاد في سبيل المبدأ والحكمة في المواقف والإيمان بأن دم الشهداء يظل شعلةً تهز عروش الظلم عبر العصور