“من أين لك هذا؟” يهدد الولاية الثانية للحلبوسي

كنوز ميديا / تقارير

بذات القميص الأبيض الذي ارتداه في المقطع التلفزيوني الشهير حين تحدث عن فوزه ببطولة لـ “الدهن الحر” لازالت فضائح صفقات فساد رئيس البرلمان “المتوقف مؤقتا” وفقا لقرار المحكمة الاتحادية محمد الحلبوسي تنكشف للعيان يوما بعد آخر، فبعد عودته الى كرسي البرلمان بصفقة سياسية وتوجيه خليجي وتركي وبخطة هدفها شق الصف الشيعي أول وآخر مبتغاها، لازالت ردود الأفعال الجماهيرية حول ملف “قصر الحلبوسي” في محافظة الأنبار تتوارد في أروقة مواقع التواصل الاجتماعي.
حيث تساءل المواطنون، عن مصدر الثروة الطائلة التي بين يدي الحلبوسي والتي مكنته من بناء هذا القصر الضخم الذي تقدر أموال بنائه بالمليارات، خصوصا أن مواد البناء جميعها نادرة وذات أسعار غالية جدا.
وكتب المواطن (حيدر الخفاجي) عبر منصته على “توتير” “هل تتم محاسبة الحلبوسي وفق مبدأ (من أين لك هذا؟) عن أموال هذا القصر الكبير؟ أم هي مجرد دعاية أرادت بعض الاحزاب تهدئة الشارع بها ؟”.
ووصف المواطن (أمجد سمير) في تغريدته التي تضمنت صورا من جميع الزوايا “قصر الحلبوسي بأنه بحجم مرقد أحد الصحابة “، لكن التساؤل المهم هو “من أين جاء الحلبوسي بهذه الثروة المالية خلال المدة التي أعقبت تهنئة مقدمة “فطوركم علينا” على الشرقية والتي لا تتجاوز الـ 10 سنوات؟”.
واُعيد تنصيب الحلبوسي رئيسا لمجلس النواب بدورته الجديدة، في الجلسة الأولى للبرلمان والتي شابها الكثير من الشبهات القانونية التي تسببت بإصدار امر ولائي من قبل المحكمة الاتحادية بإيقاف المجلس مؤقتا لحين حسم النظر بالطعن المقدم ضد الجلسة من قبل كتل سياسية.
وعرف الحلبوسي، بأنه رئيس لأفشل دورة نيابية امتدت من 2018 الى 2021 كون الدورة لم تتضمن تشريع أي قانون مهم أو استجواب واستقدام أي وزير أو مسؤول في الدولة، كما عرف بأنه “عَرّاب الصفقات الفاسدة”.
بدوره، اعتبر أستاذ العلوم السياسية الدكتور محمد الخفاجي، أن “الذمة المالية التي يقدمها المسؤولون الكبار خصوصا الرئاسات هي أصلا مشكوك بها من قبل الشعب العراقي وحتى في داخل أروقة البيت السياسي”، مبينا أن “دائرة الشك لم تستثنِ الحلبوسي الذي اختلف حاله من السماء الى الأرض في غضون سنوات”.
وقال الخفاجي، في تصريح إن “امتلاك الحلبوسي قصرا كبيرا في الانبار، حجمه يساوي حجم بعض المقامات الدينية أو المزارات، هو أمر يجب أن يوضع له ألف علامة استفهام سواء من قبل المواطنين أو الجهات الرقابية”، مشددا على “ضرورة تفعيل قانون “من أين لك هذا؟” ضد الحلبوسي وتحديد مصدر الأموال التي مكنته من ذلك”.
وأشار الى أن “هذه الحال يجب أن لا تقتصر على الحلبوسي وحده، وإنما يجب أن تشمل كل السياسيين الذين تغيرت أحوالهم عقب دخولهم الى العمل السياسي”.
واتهمت أوساط إعلامية، الحلبوسي بشراء الذمم وبعض وسائل الإعلام وذلك للتغطية على فساده والقصر الذي كشفت عنه بعض مواقع التواصل الاجتماعي.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى