كنوز ميديا / تقارير
كشف الخبير الاقتصادي منار العبيدي، عن تخلف تكنولوجيا المعلومات في الوزارات والمؤسسات العراقية.
وقال العبيدي ان تكنلوجيا المعلومات في بعض الوزارات والمديريات عبارة عن مواقع الكترونية اغلبها من go daddy بـ(فلس ونص) على حد تعبيره، مشيرا الى ان المواقع الإلكترونية اغلبها غير محدثة وتصميم غريب والادهى ان اغلبها لا يحتوي على اي بيانات رقمية ومفصلة عن الجهة الحكومية.
وأفادت مراكز متخصصة العام 2019 ان اغلب المواقع الالكترونية للوزرات والمؤسسات الحكومية الرسمية غير آمنة ومن الممكن اختراقها بسهولة.
واضاف: مليئة المواقع بأخبار المدير العام او الوزير وحتى في بعض الاحيان اللقاءات الاجتماعية (فواتح، اعراس ، مناسبات دينية، زيارات شخصية).
واستطرد: الاعتماد على الفيس بوك في نشر اخبار الجهة الحكومية والتي غالبا ما يتم فيها التركيز على فعاليات المدير العام، مضيفا ان الهدف هو ارسال رسائل للكتلة التي وضعته في المنصب وليس لنقل المعلومة للجمهور خصوصا اذا كانت الفعالية قريبة من توجهات الكتلة.
وتابع ان ايميلات ياهو يسهل اختراقها ولا يتم الاجابة عنها واغلبها اما ملغية بحيث عندما تبلغ الجهة انك راسلتهم على الايميل في اغلب الاحيان تسمع العبارة التالية (دزها على الواتساب).
واستأنف القول: اسهل طريقة للتواصل مع اي جهة حكومية هو معرفة رقم المدير او معاون المدير الخاص على الواتساب هنا تنتقل انتقال اخرى … اكبر واخطر كتاب يأتي عن طريق الواتساب.
وختم حديثه بالقول: اي جهة اذا كانت تريد ادق تفاصيل العراق الحكومية والتشريعية والقضائية والسياسية وعلى اعلى المستويات لا تحتاج الى ارسال جواسيس فقط تعين موظفين على سيرفرات الواتساب، مضيفا ان كل معلومات العراق بدون استثناء موجودة على هذا البرنامج.
تفاصيل
الوزارات العراقية.. مواقع الكترونية فقيرة المحتوى تفتقد “التفاعلية” مع الجمهور تعاني المواقع الالكترونية للوزارات والهيئات ومؤسسات الخدمة الحكومية في العراق، من خلل فاضح في انواع الخدمات الرقمية التي تقدمها الى الجمهور، لتتحول الى مواقع “شكلية”، ما ان يتصفحها المتابع حتى يستعجل اغلاقها بسبب بدائية تقنياتها وغياب نوافذها التفاعلية مع الجمهور.
وإذ تتحول الدول الى توفير الخدمات الى الموطن عبر الحكومات الالكترونية التي اصبحت احدى سمات التقدم والتطور في تسخير افضل تقنيات التواصل في خدمة الانسان، فان العراق يتخلف كثيرا عن هذه الدول وبالذات في هذا المجال.
وإذا كانت وزارة مهمة وحساسة تطل على العالم الرقمي عبر موقع “بدائي” ضعيف ، فان وزارات اخرى هي أسوء بكثير من موقع هذه الوزارة. وفي البيانات المنشورة، والاخبار، يمكنك رصد جملة من الاخطاء الاملائية والنحوية.
وفي زاوية “اتصل بنا” بموقع اكثر من وزارة، ينقلك رابط الى محتوى بالخطأ.
وهناك وزراء عراقيون لا يفرقون بين الموقع الشخصي وبين موقع الوزارة فيضعون سيرتهم الشخصية في واجهة الموقع والتي تتضمن أدق تفاصيل حياتهم الشخصية، في جهل مفرط بواجبات الموقع الإلكتروني الحكومي الموجه الى ملايين من الزوار الرقميين.