عودة شيخ الدليم يقلب طاولة البيت السني على الحلبوسي!!
كنوز ميديا / تقارير
مسيرة سيارات مهيبة، وآلاف الناس اصطفت على الارصفة في الانبار احتفالا بعودة شيخ عشائر الدليم “علي حاتم السلمان”، بعد 8 سنوات من الغياب.
ما ان وطأت قدماه الأرض حتى أعلن السلمان الحرب على الحلبوسي وأتباعه، بعد عدة هجمات شرسة عبر الفضائيات، واعتبر الانبار أنها (بعدما عانت من التطرف والارهاب تحولت الى مرحلة الهيمنة والديكتاتورية وتكميم الافواه والفساد) في إشارة للحلبوسي وحملات الاعتقالات التي نفذها ضد معارضيه.
وأضاف السلمان (نعلنها من بغداد أن هذه الافعال ستواجه بردة فعل لن يتوقعها أصحاب مشاريع التطبيع والتقسيم ومن سرق حقوق المكون، وعلى من يدعي الزعامة ان يفهم هذه الفرصة الاخيرة).
تحالف السيادة بدى أمس الاربعاء مرتبكا للغاية، وعقد مساء اجتماع طاريء، واتفق على حشد شيوخ ووجهاء للقاء موسع يوم الجمعة بمنزل الحلبوسي لتدارك الأمر. حيث ترى مصادر سياسية سنية أن سبب الخوف هو أن دائرة جبهة المعارضة بدأت تكتمل بانضمام السلمان الى ابو ريشة والعيساوي وكتلة أبو مازن وتحالف عزم، وتعتقد ان البيت السني بات على موعد مع ثورة للاطاحة بالحلبوسي واسقاط تمثيله للمكون السني.
ويبدو أن البيت الشيعي لم يكن بعيدا عن المشهد، فالمنصات الإلكترونية المجهولة أعلنت الاستنفار وتفرغت تماما لمهاجمة الشيخ السلمان ووصفه بالارهابي واتهام الاطار بالوقوف وراء إعادة الارهابيين، كما لو أن السلمان يريد اسقاط الصدر وليس الحلبوسي.. ردة الفعل هذه فسرها سياسيون شيعة باتجاهين، الأول ان الصدريين يرون أن تحالفهم أصبح بخطر ومشروعهم مهدد بالفشل.. والاتجاه الثاني يؤكد ان عودة السلمان تمت أساسا بجهود صدرية بغية إضعاف الحلبوسي بعدما بدأ يحاول ابتزاز التيار بالتهديد من حين لآخر بالانسحاب من التحالف والاستحواذ على مناصب حساسة وامتيازات بلغت حد إقصاء الزاملي.
مايشهده البيت السني يؤكد دقة كل ما أوردته تقارير عديدة سابقة بشأن ما ينتظره من خلافات وصراعات، وأن الأيام القادمة حبلى بالمفاجآت.