كنوز ميديا / تقارير
في ظل الاوضاع غير المستقرة التي تشهدها منطقة الشرق الأوسط، والتوترات الحاصلة في المنطقة وخاصة بعد الإعتدادت الإسرائيلية والانتهاكات التي قامت بها سلطات الاحتلال، حيث أدت تلك الإنتهاكات إلى حالة من الغضب بين أبناء الشعب الفلسطيني تجاه الكيان الغاصب والرد بقوة على الممارسات التي يقوم بها الاحتلال تجاه المقدسات الإسلامية في الداخل الفلسطيني، حيث زادت انتهاكات الكيان الصهيوني للمسجد الأقصى خلال الشهر المبارك وخلال ما يسمى بـ”عيد الفصح”
ونتيجة للتطورات والأحداث المتسارعة في الداخل الفلسطيني عقد مجلس الأمن جلسة نقاش حول الوضع في الشرق الأوسط والقضية الفلسطينية.
ويعتبر الإجتماع المنعقد لمجلس الامن خلال ”استثنائياً” لانه ناقش قضية فلسطين بصورة خاصة، حيث أن الجلسة عقدت بعد تجدد المواجهات في القدس المحتلة وداخل المسجد الأقصى المبارك ، فقد كانت قوات الاحتلال الصهيوني اقتحمت في وقت سابق المسجد القبلي وساحات المسجد الأقصى المبارك واعتدت على المعتكفين فيه ونكلت بهم وشنت حملة اعتقالات واسعة في صفوفهم طالت نحو 470 فلسطينيا ناهيك عن إصابة أكثر من 160 آخرين.كما تجدد عدوان الاحتلال الصهيوني على المسجد الأقصى ، حيث أصيب ما لا يقل عن 19 مواطنا بينهم نساء واعتقل خمسة آخرون إثر اعتداءات قوات الاحتلال المتواصلة على المتواجدين في المسجد الأقصى لتأمين الاقتحامات الجماعية للمستوطنين، تلبية لدعوات أطلقتها منظمات “الهيكل المزعوم” بمناسبة ما يسمى بـ“عيد الفصح” اليهودي.
وكان الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، قد أعرب عن قلقه إزاء احتدام الأوضاع في مدينة القدس ودعا للحفاظ على الوضع القانوني الراهن للأماكن المقدسة بالقدس والالتزام به.اما المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة ستيفان دوجاريك، فقد قال أن “الأمين العام يعبر عن قلقه العميق إزاء تدهور الأوضاع الأمنية في القدس مضيفا أن الأمين العام “يدعو إلى ضرورة ” وقف الاستفزازات الآن من أجل منع المزيد من التصعيد” كما دعا جميع زعماء العالم لمنع التصعيد.
من جانبها قالت وزارة الخارجية والمغتربين الفلسطينية إنها “تنظر بخطورة بالغة للإجراءات والتدابير التي تفرضها سلطات الاحتلال على الفلسطينيين الراغبين في التوجه إلى القدس المحتلة لأداء الصلاة في المسجد الاقصى المبارك وفي ليلة القدر بشكل خاص، والتي ظاهرها تسهيلات مزعومة وجوهرها فرض المزيد من التضييقات والتقييدات على حركة المواطنين”.
وأكدت الوزارة في بيان لها، أن هذه الإجراءات والتقييدات أصبحت تسيطر على مشهد حياة الفلسطيني في حله وترحاله وفي جميع مجالات حياته في أرض وطنه، لتذكيره بأن الاحتلال هو الذي يتحكم في مصيره وأرضه ومستقبله وهو الذي يقرر أيضا متى يسمح له بالصلاة بالقدس ومتى لا يسمح له، في أبشع شكل من أشكال الاستعمار والتمييز والاضطهاد والعنصرية.
وأوضحت “أن ازدواجية المعايير الدولية توفر الغطاء لدولة الاحتلال للتمادي في انتهاكاتها الجسيمة لمبادئ حقوق الإنسان الفلسطيني وفي مقدمتها حقه في حرية الحركة والتنقل والوصول إلى دور العبادة والصلاة فيها.
وطالبت المجتمع الدولي التحلي بالجرأة والتحرر من الخوف، وتحميل الحكومة الإسرائيلية المسؤولية الكاملة والمباشرة عن تصعيد عدوانها ضد الفلسطينيين، واتخاذ ما يلزم من الإجراءات التي يفرضها القانون الدولي وميثاق الأمم المتحدة لتنفيذ قرارات الشرعية الدولية الخاصة بالقضية الفلسطينية فورا، بما يؤدي إلى انهاء الاحتلال والاستيطان لأرض دولة فلسطين، وتمكين شعبنا الفلسطيني في ممارسة حقه في تقرير المصير، أسوة بشعوب المعمورة.
ويمكن القول إن التصعيد والتوتر وحالة الغضب التي يعيشها الشارع الفلسطيني تأتي كردة فعل على ممارسات الكيان الصهيوني واستفزازه لمشاعر المسلمين من خلال التضيق على أبناء الشعب الفلسطيني و المحاولات لإقتحام للمسجد الأقصى المبارك. ومما يجب ذكره أن المقاومة الفلسطينة ممثلة في فصائلها قد أوفت بوعدها في الدفاع عن القدس وعن أبناء الشعب الفلسطيني، فبعد الرد من قبل فصائل المقاومة أصبح الصهاينة يدركون أن أي إعتداء لن يمر مرور الكرام فالشعب الفلسطني أثبت إستعداده للدفاع عن المقدسات الإسلامية.
اما مجلس الامن والاجتماعات التي يعقدها فهي لم تعمل على توقيف الكيان الصهيوني وثنيه عن الجرائم التي يرتكبها، وفي حال استمر الكيان بممارسة جرائمه ضد أبناء الشعب الفلسطيني فإن الأيام القادمة ستشهد الكثير من المواجهات.