بقلم // إياد الإمارة
القائد الشهيد ابو زهراء السعدون البصري رضوان الله عليه شهيد المقاومة كتائب حزب الله المحرر الأشم الذي قاد واحدة من أهم معارك التحرير ضد زمرة داعش الإرهابية التكفيرية..
القائد الشهيد السعدون رضوان الله عليه كان واحداً من مفاخر القيادات الإسلامية الشابة المجاهدة عرفته:
١. ساحات العمل السري في مقارعة النظام العفلقي الزنيم.
٢. ومن ابطال ثورة ١٧ / آذار التي إندلعت ثأراً للشهيد محمد صادق الصدر رضوان الله عليه.
٣. وقائداً باسلاً في مواجهة الإحتلال الأمريكي منذ العام (٢٠٠٣) وحتى خروج الإحتلال من الأرض العراقية.
٤. ثم كان القائد الشهيد ابو زهراء رضوان الله عليه واحداً من أهم القيادات الميدانية الجهادية التي قاومت زمرة داعش الإرهابية التكفيرية وحققت النصر تلو النصر عليها حتى عرجت روحه الطاهرة تحت اظلة عرش الله تبارك وتعالى مع سيد الشهداء الإمام الحسين عليه السلام وسائر الشهداء والصديقين.
في مثل هذا اليوم ١٧/حزيران عام (٢٠١٤) عرجت روح شهيدنا الحبيب القائد أبو زهراء السعدون رضوان الله عليه إلى السماء شهيداً بعد أن قاد معركة ضارية مع الدواعش محققاً نصراً كبيراً عليهم وهو يفتح معبراً مهماً من المعابر كانت تسيطر عليه زمرة الإرهاب الداعشية وما إن تحقق الفتح رحل شهيداً وهو يزف بشرى النصر.
لقد فقدت المقاومة الإسلامية كتائب حزب الله قائداً فذاً ومجاهداً باسلاً تحلق روحه اليوم قنديلاً يضيء دروب الثائرين الأحرار في كل مكان من العالم.
القائد الشهيد ابو زهراء السعدون رضوان الله عليه قدوة المجاهدين تديناً واخلاقاً وجهاداً وكان وسيبقى حياً عند الله تبارك وتعالى وفي قلوب وعقول رفاق دربه وطلابه الذين تعلموا منه الكثير الكثير.
الحديث عن القائد الشهيد ابو زهراء السعدون رضوان الله عليه يحتاج إلى مساحة واسعة جداً اسأل الله عز وجل أن يوفقني لأن أشغل جزء يسيراً منها في قادم الأيام لكني سأشير إلى محطة واحدة من سيرة هذا الشاب الحسيني المغوار الذي يفخر به تاريخ العراق على مر الزمان.
ينتمي القائد الشهيد ابو زهراء إلى أسرة أثيلة المجد عريقة النسب كريمة الأرومة أنجبت الفحول الذين يزخر تاريخ العراق بهم..
ولد السعدون عام (١٩٧٥) وتربى على مكارم الأخلاق وقد عُرف مبكراً بنبوغه وشجاعته وإستقامته على الطريقة المثلى، تخرج من كلية الهندسة الكهربائية بعد سجال طويل مع النظام البائد حفل بعدد كبير من العمليات النوعية الناجحة.
من المحطات الهامة في حياة القائد الشهيد ابو زهراء انه بعد ثورة ١٧/ آذار كان يجمع الثياب التي تعطيها له الجامعة -بإعتباره طالباً فيها- ولبقية اخوته المجاهدين ويبيعها ليقدم ثمنها لأسر شهداء الثورة، كما كان يقتطع مقادير من حصصهم التموينية ويبيعها ويقدم أثمانها لأسر الشهداء وبقي رضوان الله عليه متواصلاً للنهاية مع أسر الشهداء يتفقدهم ويقدم له المعونة في ظرف عصيب للغاية.
اشترك ببسالة وذكاء في مقاومة الإحتلال الأمريكي للعراق وقاد ونفذ الكثير من العمليات النوعية ضد الإحتلال..
كان واعياً جداً لمخاطر الإحتلال العسكرية والثقافية والسياسية والإقتصادية..
كان يؤمن بالمقاومة الشاملة وليست العسكرية فقط، كان يدعو للإيمان المقاوم المتكامل وهو حريص جداً على تهذيب النفس والسمو بها عابداً ناسكاً منقطعاً إلى الباري عز وجل.
لم يرحل القائد الشهيد ابو زهراء السعدون عنا وبقي روحاً تحلق حولنا نستلهم منها الدروس والعبر وحافزاً لنا يدعونا إلى مواصلة طريق ذات الشوكة حتى ننال إحدى الحسنيين النصر أو الشهادة.
السلام على الشهيد السعدون يوم ولد مجاهداً أبياً شجاعاً والسلام عليه يوم أُستشهد قائداً منتصراً والسلام عليه يوم يبعث شهيداً شفيعاً.