الإطار في وضح النهار

بقلم// علاء طه الكعبي

السوداني إلى منصة الحكومة، اختيار لن أقول عنه “موفق” حتى الهم السمسم، وأرى أن تكون البداية شرسة في اصلاح البلد، وعدم التهاون في ردع تلك الأصوات المأجورة، التي اعتلت المناصب من الفراغ لمجرد أنها نامت في الخيم. لأول مرة يطرح رئيس وزراء بالتشاور والمفاضلة، ومن سياسيي الداخل، وتشكل لجنة لتضع المواصفات والمؤهلات لاختيار الأفضل من بين المرشحين. سنرى هستيريا لمنصات التواصل الاجتماعي التي ستكتب (مرفوض بأمر الشعب)، وهذه الأصوات مصدرها معروف وغاياتها مكشوفة، وحذار من التراجع، لان ما كان للسوداني لم يكن لعبد المهدي، وما حدث سابقا لن يحدث مستقبلاً، لأنها الأخيرة فحذار من التراجع والتساهل والاستخفاف. يترتب على الإطار ومرشحه مجمل من الأمور التي يجب أن يبدأ بها في أول مشوار له، تخفيض سعر الصرف للدولار، الذي هو الباب الأول وفيه تماس مباشر لقوت المواطن، وإنعاش التاجر لتسهيل أموره، أما الطبقة المتوسطة من الشعب، فهناك جملة من الأمور المهمة واولها الخدمات والامن، ويجب تأخير اتخاذ القرارات بخصوص الاتفاقيات التي اجراها الكاظمي، لأنها دولية واقليمية اولا، وعدم إثارة الداخل المستفيد من الكاظمي ومشاريعه. أصبح اللعب السياسي مكشوفا، وكل حزب أو كتلة عرف وزنه، وانفعاله وهدوءه، محاوره الداخلية والاقليمية والدولية، التي معه أو ضده، ولذا هنا نقف بحذر شديد، من أية خطوة ستأتي مستقبلاً من الحكومة الجديدة، وإذا كانت هناك حكومة عميقة كما يدعون فلتظهر بالعلن، لأنها أصبحت مكشوفة وفي وضح النهار أصبح الإطار. اتركوا كل شيء وركزوا على المواطن فقط وفقط، لأنه همكم الأول والاخير، وإذا حصل على ما يريد على أقل التقادير، ستكسبون رأي الشارع، واسناد المرجعية، التي هي الطرف المهم في العملية السياسية بل هي الأصل، اكسبوا ثقتها، واطلبوا رأيها، واعتقد أن السوداني مقبول عندها لنزهته وخبرته. أما ردود الأفعال ستكون قوية من الحكومة الراحلة، والتابعين لها بالخفاء، وستظهر ملفات وتسجيلات كثيرة، وستتوجه القنوات المعروفة بتمويلها من البعث، ستعمل إلى التشويه والتسفيه للحكومة القادمة، وسيظهر مرة أخرى، البشير وغيث، وستيفن، والكبيسي، والجنابي، والميزان، والسامرائي، وغيرهم من المرتزقة ليبكوا على المواطن، ويبحثون عن الوطن من جديد، بعدما نسوه سنتين في ظل الحكومة الحالية، وحاولوا مدح الخصم من أجل اشعال الفتنة الشيعية – الشيعية، وكلنا نعلم أنهم لا يرغبون بكلا الطرفين المتخاصمين.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى