كنوز ميديا / تقارير
اظهرت دراسة حديثة نشرتها صحيفة الغارديان البريطانية، ان الغزو الامريكي للعراق قبل عشرين عاما ترك ارثا اسوأ من قصف الولايات المتحدة لمدينة هيروشيما بالقنبلة النووية خلال الحرب العالمية الثانية.
ونقلت الصحيفة في تقرير عن الدراسة التي قادها الدكتور باسبي اعتمادا على معلومات وبيانات قدمها الأطباء في العراق بشأن الزيادة الكبيرة في معدلات الإصابة بالسرطان والتشوهات الخلقية بعد أن بدأت الولايات المتحدة قصف البلاد”.
واضاف انه “وبحسب الدراسة فانه نه بعد القصف في اليابان ، ارتفعت معدلات الإصابة بسرطان الدم بين أولئك الذين يعيشون بالقرب من الانفجار بنسبة مدمرة بنسبة 660 بالمائة بعد حوالي 12 إلى 13 عامًا من القنبلة (عندما بلغت مستويات الإشعاع ذروتها)، اما في الفلوجة فقد ارتفعت معدلات الاصابة بسرطان الدم بنسبة 2200 بالمائة خلال فترة زمنية اقصر بكثير وبمتوسط ما بين خمس الى عشر سنوات بعد القصف الامريكي “.
وتابع انه ” من خلال القصص المتناقلة ، بدأ الأطباء في العراق بالإبلاغ عن زيادة كبيرة في معدلات الإصابة بالسرطان وكذلك التشوهات الخلقية ، كما انه بالإضافة إلى الزيادة الهائلة في معدلات الإصابة بسرطان الدم ، وجد باسبي وزملاؤه زيادة بنسبة 1260 بالمائة في معدلات الإصابة بسرطان الأطفال في الفلوجة بعد القصف الأمريكي فضلاً عن زيادة بنسبة 740 بالمائة في أورام المخ. ووجدوا أيضًا أدلة على تعرض العراقيين للإشعاع ، حيث كانت معدلات وفيات الأطفال أعلى بنسبة 820 بالمائة عنها في الكويت المجاورة”.
واشار التقرير الى ان ” المدير العام لمركز الحماية من الإشعاع صباح الحسيني ، اكد أن الجيش الأمريكي نشر أسلحة اليورانيوم المنضب خلال فترة غزو العراق، كما أشار إلى زيادة حالات الإصابة بالسرطان في المناطق التي استخدمت فيها القوات الأمريكية كميات مفرطة من اليورانيوم في جنوب العراق وخاصة في محافظة البصرة”.