السفيرة الأمريكية تلعب طوبة بالعراق

بقلم  / خالد ابراهيم

بتاريخ 9/5/2022 حضر السفير الأمريكي السابق في بغداد ماثيو تولر في إجتماع المجلس الوزاري للطاقة العراقي، و على إثر ذلك قال النائب عن تحالف الفتح رفيق الصالحي في تصريح صحفي، بتاريخ 10/5/2022، بأن حضور السفير الأمريكي في بغداد ماثيو تولر في إجتماع المجلس الوزاري للطاقة العراقي أمر مرفوض و هو يضع الكثير من علامات الإستفهام، فهذا يعد تدخل في الشأن الداخلي، وهذا ما لم و لن نقبل به إطلاقاً، و أن مجلس النواب العراقي سيعمل خلال اليومين المقبلين على تقديم أسئلة برلمانية أو دعوات إستضافة للجهات المعنية لمعرفة الأسباب الحقيقية وراء حضور السفير في هذا الإجتماع، فهذا الإجتماع عراقي و شأنه داخلي. و لكن مجلس النواب بقى صامتاً و مرَّ الموضوع مرور الكرام.

بتاريخ 2/6/2022 بدأت السفيرة الأمريكية الجديدة ألينا رومانوسكي عملها في العراق، و هي أكثر نشاطاً في عملها من السفير السابق، تصول و تجول في أرجاء العراق دون رقيب و لا حسيب، و أنشأت لها حساباً على منصة تويتر (فيها نشاطها معززاً بصورها في هذه. و بعض هذه النشاطات المنشورة، عن لسانها، كانت:

بتاريخ 29/4/2023 “إلتقيت خلال زيارتي إلى الأنبار، بشيوخ العشائر و إستمعت إلى دورهم المهم في إرساء الإستقرار في الأنبار. من الضروري فهم وجهات نظرهم و إستيعاب مخاوفهم، و إنني أثني على قيادتهم خلال الحرب ضد تنظيم داعش، و مساهماتهم لجعل العراق أكثر أمناً و إستقراراً و سيادة”.

بتاريخ 30/4/2023 “الكهرباء ضرورية لنمو العراق و إستقراره. و قد قمت بجولة في محطة كهرباء القادسية بالرمادي. و بتمويل من USAID و UNDPinIraq إكتملت عملية إعادة تأهيل هذه المحطة الفرعية في مرحلة ما بعد داعش، و هي توفر الآن طاقة غير منقطعة لما يزيد عن 150 ألف شخص من المقيمين و الشركات في المناطق المجاورة”.

بتاريخ 8/5/2023 “إجتمعت بوزيرة المالية طيف سامي لمتابعة إجتماعات صندوق النقد الدولي و البنك الدولي التي تمت في واشنطن و لمناقشة وضع ميزانية الحكومة العراقية في 2023. تدعم الحكومة الأمريكية طرق الإنفاق الإجتماعي و الإستثمار في البنية التحتية و التنمية الاقتصادية طويلة الأجل لتلبية احتياجات العراقيين”.

بتاريخ 9/5/2023 “ناقشت مع مستشار الأمن القومي العراقي قاسم الأعرجي مجموعة من القضايا – بما في ذلك وضع العائلات العراقية في مخيم الجدعة 1 – و كيفية ضمان عودتهم الآمنة و إعادة دمجهم في مجتمعاتهم. و قد برز الدور القيادي للحكومة العراقية في هذه القضية، و التي ساهمت في إستقرار عراقي و إقليمي أكبر”.

بتاريخ 10/5/2023 “تناقشت مع الرئيس عبد اللطيف رشيد حول التطورات الأخيرة في العراق. و قد هنأته على مؤتمر الحكومة العراقية الأخير حول المياه – هذا الملف الذي يهم العراقيين. الولايات المتحدة تعمل على تقديم الخبرة الفنية و تدعم الحوار الدبلوماسي بين العراق و دول الجوار بشأن إدارة المياه”.

بتاريخ 10/5/2023 “رحبت بالمناقشة و تبادل وجهات النظر مع السيد عمار الحكيم حول الشراكة الأمريكية العراقية الشاملة، و كيفية البناء على زخم الزيارة الأخيرة لمساعدة وزير الخارجية باربرا ليف إلى العراق. إن الحوار المتبادل ضروري لضمان الإستقرار الدائم للعراق، و دعم الإصلاح الإقتصادي و خلق وظائف جيدة”.

بتاريخ 11/5/2023 “كسفيرة الولايات المتحدة لدى العراق، ألتقي بشكل متكرر بقادة الكتل السياسية العراقية. اليوم، أجريت مناقشة بناءة مع رئيس ائتلاف دولة القانون نوري المالكي حول توسيع العلاقات بين الولايات المتحدة و العراق، بما في ذلك أهمية تحسين أمن العراق و إستقراره و سيادته”.

بتاريخ 13/5/2023 “إستفدت من الإستماع إلى القادة السياسيين العراقيين المستقلين، حول أهمية وجود إنتخابات حرة و نزيهة و شفافة و حكومة شاملة تمثل جميع العراقيين. إن عملهم على مكافحة الفساد و المساءلة، هي قضية حيوية لدعم سيادة العراق و إستقراره و أمنه”.

بتاريخ 13/5/2023 “نزل فريق مشترك من لاعبات كرة القدم الهواة من كل من السفارة الأمريكية، و الفرنسية، و الأسترالية في العراق، إلى أرض الملعب اليوم في مباراة ودية ضد فريق نسائي عراقي موهوب. لا تعرف كرة القدم حدوداً و تجمع الناس معاً حول العالم. كانت فعالية رائعة، و لكن للأسف نعتبر النتيجة “سر الدولة”.”

السفيرة الأمريكية حضرت مباراة كرة القدم الودية و هي ترتدي الملابس الرياضية و تعتمر قبعة السفاري، و لقد كانت مباراة كرة القدم الودية هي مباراة إستعراضية رمزية حيث الفريقين لم يضما الأعداد الرسمية من اللاعبات و المباراة لم يحضرها متفرجين لأنه لم يعلن عنها، و تم تصوير مقاطع منها و بثها فقط، و هي في حقيقتها رسالة موجهة إلى من يهمه الأمر بأن أمريكا ليست وحدها في الساحة العراقية و إنما هي تقود تحالف دولي برئاستها، و أن أمريكا مستعدة أن تقتل من يعارض مصالحها الذي يرى نفسه أسداً، مثلما يقتل الصياد الأسود في الغابة.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى