كنوز ميديا / بغداد
أصدرت حركة النجباء، الخميس، بيانا هنأت فيه العراقيين وأبطال الحشد والقوات الأمنية بذكرى يوم النصر العظيم على عصابات داعش الإرهابية.
أدناه نص البيان:
بسْمِ اللهِ الرحمنِ الرحيمِ
(أُذِنَ لِلَّذِينَ يُقَاتَلُونَ بِأَنَّهُمْ ظُلِمُوا ۚ وَإِنَّ اللَّهَ عَلَىٰ نَصْرِهِمْ لَقَدِيرٌ)
صدقَ اللهُ العليّ العظيم
“وفي الشّدائدِ ينْبري رجالُها الأشاوسُ والأقاعسُ في وقتٍ تلظّت بهِ حِممُ العادياتِ على أرضِ المقدّساتِ حتى سلبتْ من ترابِه ما أوشكَ على استباحتِه برمّتِه، حتى بقيتْ منهُ جغرافيةٌ بعينِها، لها جذورُها في مقارعةِ الظالمين عبْر الأحقابِ، من سلطاتِ الظلمِ والجورِ الذين تحمّلوا الافقارَ والتقتيل والتشريد لأبناء هذه المساحةِ من الأرض التي حملتْ لواءَ العقيدةِ بيد، وبيدِها الاخرى لواءَ الثورةِ ضد كلّ حاكمٍ سارَ على دربِ من أسّسوا اساس الظلم والجور، واستجابتْ بكلّ سرعةٍ ودقةٍ لفتوى المرجعيةُ الرشيدة، فاصبحتْ هذه الجغرافيةُ التي يُراد لها التفكيكُ والتمزيقُ وسفكُ الدماء جبلاً شامخاً اصطدمَ به سيلُ التكفيرِ، حتى انقلبَ الأمرُ من مرحلةِ الصدّ والدفاعِ الى مرحلةِ التحريرِ وهم يطوون الأرضَ تلوَ الأرضِ، ويروون الشبرَ تلو الشبرِ بطاهرِ دمائِهم. إن النصرَ الذي تحقّق لم يكنْ نصرَ العراقِ فقط، بل نصرَ العالمِ بيد العراقيين ومن عاضدَهم من قوى الخيرِ والمقاومين الشرفاء، وفي مقدّمتِهم الجمهوريةُ الإسلاميةُ. فالعينُ لم تعمَ والنفسُ لم تغفلْ من أولي الابصارِ عن القوى العالميةِ التي وقفتْ خلفَ شراذمةِ التكفيرِ والإرهابِ من دعمٍ وتسليحٍ وإسنادٍ بوضوحٍ يضاهي ضوءَ الشمسِ، حتى وصلَ الأمرُ بالمدحورين من شراذمة الكفرِ بأن توفَّر لهم الطبابةُ والعلاجُ في تل ابيب عاصمةِ الكيانٓ الغاصبِ، ومن خلفهم امريكا التي كشفتْ قبحَها وانتهازيتَها وتشدقَها بمقولاتِ الحريةِ والديمقراطيةِ الزائفةِ. نحن اليومَ ندافعُ ومستمرون في الدفاعِ وصدّ امتدادِ مؤامرةِ داعشَ المتمثلةِ في تمزيقِ العراقِ ونهبِ ثرواته. لسنا في نهايةِ الطريقِ عند تحقّق النصرِ، بل أنّنا شرعنا بالخطوةِ الأولى في بناءِ الوعيِ وترسيخِ المبادئِ المحمديةِ، مع الذين حمَلوا شعلتَها من الشهداءِ والمضحّين بدمائِهم، الذين عبّدوا بهِ طريقَ الكمالِ والوصولِ، ومنارُهم القائدان العظيمان الشهيدان ابو مهدي المهندس والجنرال قاسم سليماني، اللذان أرسيا دعائمَ النصرِ وكسرا شوكةَ الكفرِ وجعلا الدنيا تنظرُ إلى منتهى الشجاعة عندهم، وأن الأيثارَ في روضهم منتهاه. وفي يومِ نصرِهم طوبى لدمائِهم وصفاءِ سريرتِهم ونقاءِ روحِهم، ونحن على العهدِ ونبقى”.
aq