كنوز ميديا / سياسي
تستعد الأحزاب والقوى السنية في العراق لخوض الانتخابات النيابية المبكرة المقررة في 10 أكتوبر/تشرين الأول المقبل، بـ3 تحالفات سياسية رئيسة، تمخضت عنها المفاوضات والحوارات، التي أجريت بين مختلف الأطراف خلال الفترة الماضية.
وأبرز التحالفات السنية التي تشكلت، هي تحالف العزم برئاسة رئيس المشروع العربي، خميس الخنجر، ومشاركة شخصيات مثل سليم الجبوري، وخالد العبيدي، وجمال الكربولي الذي اعتقل مؤخرا بشبهة الفساد.
ويعتزم رئيس البرلمان، محمد الحلبوسي، خوض الانتخابات من خلال تحالف تقدم، الذي أسسه خلال الفترة الماضية.
ويبرز التحالف الثالث تحت مسمى المشروع الوطني للإنقاذ، وهو برئاسة أسامة النجيفي، ومشاركة شخصيات سياسية أخرى من محافظة نينوى أبرزهم خالد سلطان، نجل سلطان هاشم وزير الدفاع في عهد صدام.
اعتراضات وانتقادات
وتواجه التحالفات تحديات صعبة بسبب عدم تشكيل تحالف رئيس واحد، معتمدة على جمهور واسع في المحافظات التي تتشكل فيها، إذ يتوفر تحالف “تقدم” بزعامة رئيس البرلمان محمد الحلبوسي على قاعدة شعبية بناها خلال الفترة الماضية، فيما يعتمد تحالف “المشروع الوطني للإنقاذ” برئاسة أسامة النجيفي على جمهوره في الموصل، خاصة العناصر الأمنية في حرس نينوى، التي شكّلها محافظ نينوى السابق أثيل النجيفي، فضلا عن فئات عشائرية وأخرى شبابية.
واعتمد التحالف الجديد “العزم” بزعامة الخنجر على شخصيات من الصف الأول استقطبها ضمن صفوفه مثل مثنى السامرائي، وأحمد الجربا، وسليم الجبوري، وخالد العبيدي، ومحمد الكربولي، وآخرين.
وتعرض تحالف “العزم” الوليد إلى ضربة في أول أيام تأسيسه، حيث اعتقلت لجنة مكافحة الفساد الحكومية القيادي في صفوفه جمال الكربولي .
ويمثل العرب السُنّة 71 نائبا منذ انتخابات 2018 بعدما كان عددهم 90 نائبا في الدورة التشريعية السابقة 2014 إلى 2018.
ولم تقتصر الساحة السنية على تأسيس التحالفات الثلاثة، إذ اختار الحزب الإسلامي العراقي، تجديد تحالفه مع كتلة “العقد الوطني”، وهي تحالف مصغر، يتزعمه رئيس هيئة الحشد الشعبي فالح الفياض، ويشارك فيه حديثا محافظ نينوى السابق منصور المرعيد، بالإضافة إلى شخصيات سياسية من محافظة نينوى، يمتلكون حشودا عشائرية.
وما زال رئيس حزب الجماهير الوطنية، أحمد الجبوري “أبو مازن” بعد خروجه من تحالف “تقدم” يقلب أوراقه لاستقطاب شخصيات سياسية في منطقة نفوذه، وهي محافظة صلاح الدين، التي شهدت دخول السياسي ورجل الأعمال مأمول السامرائي، حيث استقطب عددا من المرشحين في مختلف أقضية المحافظة.