كنوز ميديا / سياسي / متابعات
منذ نحو شهر، ومجلس النواب يغط في سبات عميق، على الرغم من التطورات العديدة التي يمر بها البلد، وحداثة انطلاق فصله التشريعي، في ظل انشغال النواب المرشحين بالتخطيط لحملاتهم الدعائية في دوائرهم الانتخابية، وفيما يبرر بعض النواب ذلك بتزامنه مع شهر رمضان وعطلة عيد الفطر، يلقي البعض الاخر باللائمة على رئاسة المجلس التي لم تعلن عن عقد أي جلسة لغاية الان.
ويقول النائب عن الجماعة الاسلامية الكردستانية سليم حمزة في حديث متلفز، إن “البرلمان الحالي على وشك الانتهاء، ومعظم الرؤساء والشخصيات البارزة رشحوا انفسهم مرة ثانية بالانتخابات المقبلة”.
ويضيف حمزة، أن “هؤلاء المرشحين بدأوا بحملاتهم الدعائية عبر زيارة القرى والعشائر، في محاولة لكسب الاصوات من خلال الدعاية الانتخابية المبكرة”، مبينا أنه “خلال الاسبوع الحالي من المتوقع أن يعقد البرلمان جلسته لمناقشة قوانين مشاريع مهمة بحاجة الى المضي بها”.
وفي 20 نيسان أبريل الماضي، عقد مجلس النواب آخر جلساته الاعتيادية، وهي الاولى في الفصل التشريعي الثاني للسنة التشريعية الثالثة، وذلك عقب عطلة انتهاء الفصل التشريعي الاول، الذي شهد في آخر جلسته اقرار موازنة العام 2021، كما عقد المجلس بتاريخ 26 نيسان جلسة استثنائية، عقب الحريق الذي طال مستشفى ابن الخطيب وأودى بحياة 82 شخصا واصابة اكثر من 100، فضلا عن استذكار النائب الراحل عدنان الاسدي.
وخلال الـ30 يوما الماضية، شهد العراق العديد من الاحداث المفصلية، منها عودة نشاط تنظيم داعش وشنه هجمات شبه يومية في محافظة كركوك وديالى، في ظل وجود شبهات حول دور القيادات الامنية في المحافظة، فضلا عن اغتيال الناشط ايهاب الوزني في كربلاء، وتحديد 25 ايار مايو الحالي، موعدا لعودة التظاهرات في العاصمة بغداد، بالاضافة الى ارتفاع حدة العمليات العسكرية التركية شمالي العراق.
الى ذلك، يبين النائب عن تحالف الفتح فاضل الفتلاوي ، أن “هيئة رئاسة البرلمان هي من تحدد مواعيد انعقاد جلسات مجلس النواب”.
ويشير الفتلاوي، الى أن “الجلسات مهمة جدا حاليا، خاصة في ظل وجود الكثير من القوانين التي تحتاج الى تشريع وتعديل، إضافة الى الوضع الاقتصادي المتردي الذي يمر به بلدنا وكثير من الازمات”، متابعا “يجب أن يكون انعقاد الجلسات بصورة منتظمة ومستمرة، وهذا الأمر يقع على عاتق هيئة الرئاسة”.
ويؤكد أنه “تجب مناقشة الاعتداءات المستمرة من قبل الجانب التركي، إضافة الى الوضع الصحي في البلد، حيث ان هذه كلها تتطلب جدية كبيرة من قبل البرلمان في عقد الجلسات”.
ويقع على عاتق البرلمان، الدور الرقابي على كل مؤسسات الدولة، فضلا عن استضافة المسؤولين الحكوميين والتنفيذيين والأمنيين، ومن المفترض ان تجري استضافة للقادة الأمنيين نظرا للخروق التي حدثت في الفترة الماضية، لكن عدم انعاقد الجلسات حال دون ذلك، رغم تأكيد لجنة الامن والدفاع النيابية على ضرورة اجراء الاستضافات وأكد اعضائها في اكثر من تصريح على سعيهم لاجرائها.
من جانبه، يرى النائب عن تيار الحكمة الوطني جاسم البخاتي أن “سبب التأخر في عقد جلسات البرلمان هو تزامنه مع شهر رمضان وعيد الفطر المبارك، إضافة الى عطلة الفصل التشريعي”.
ويلفت الى أن “تنظيم الجلسة ومحاورها وعقدها هي من اختصاص هيئة رئاسة البرلمان، فهي المسؤولة عن دعوة الاعضاء بعد تحديد موعد معين لعقدها”، مضيفا أن “ازمات كثيرة ومجموعة امور استجدت على الساحة، خاصة فيما يتعلق بموضوع حريق مستشفى ابن الخطيب وتشكيل لجنة تحقيق فيها، فهو موضوع اساسي سيناقش الاسبوع الحالي عند عقد الجلسة المقبلة”.
ولم يحدد مجلس النواب الان موعد عقد الجلسة المقبلة له، خاصة وانه لا يزال يعمل بشكل طبيعي، لتصويته على حل نفسه في التاسع من تشرين الاول أكتوبر المقبل، أي قبل موعد اجراء الانتخابات بأقل من 24 ساعة.