كنوز ميديا / تقارير

سجلت عمليات تخريب أبراج الطاقة الكهربائية، ظهور أسلوب جديد تمثل بفك مساميرها اللولبية (البراغي)، ما يؤدي الى ميلانها وسقوطها من القاعدة، لتسقط معها أبراج أخرى مرتبطة بها، رغم صعوبة فكها واستخدام “اللحيم” لتثبيتها.

ويقول مصدر امني مطلع إن “بعض العمليات التخريبية التي قامت بها المجاميع الإرهابية في كركوك وصلاح الدين، تمثل بإسقاط أبراج الطاقة الكهربائية عبر فك مساميرها اللولبية (البراغي) وليس تفجيرها”.

ويضيف المصدر، أن “هذه العمليات تحتاج إلى وقت طويل، حيث فك (براغي) ابراج الطاقة ليس بالعملية السهلة، إلا أن هذه المجاميع تفتح وتهرب”، مبينا أن “سقوط برج واحد من شأنه أن يسقط معه عدة ابراج اخرى، كونها مترابطة فيما بينها”.

ومنذ منتصف حزيران يونيو الماضي، تذبذب تجهيز التيار الكهربائي في العراق، وذلك بعد سلسلة استهدافات مستمرة لابراج نقل الطاقة في اطراف محافظة صلاح الدين، وكانت بمستوى شبه يومي.

وكان آخر استهداف لابراج الطاقة، حدث في 10 آب اغسطس الحالي، حيث اعلنت وزارة الكهرباء عن تخريب خط نقل الطاقة الكهربائية (كركوك- منصورية جهد 400 ك.ڤ)، وخط (كركوك – بيجي).

وشهدت المنظومة الكهربائية في العراق، مطلع تموز يوليو الماضي، انطفاء كاملا في الوسط والجنوب، ما دفع رئيس الحكومة مصطفى الكاظمي الى إصدار قرارات عاجلة، خلال قيامه بجولة اوروبية، ومنها إقالة المدير العام للشركة العامة لنقل الطاقة الكهربائية/ الفرات الأوسط وكالة، وتوجيه عقوبة التوبيخ له وذلك لاهماله في أداء أعماله وواجباته، ما تسبب بسقوط خطوط نقل الطاقة (400 kv)، وحدوث إطفاء التيار الكهربائي في عموم المحافظات.

وحول هذا الأمر، يبين مدير قسم الخطوط في الشركة العامة لكهرباء الجنوب علي زهير أن “أبراج نقل الطاقة، هي عبارة عن تراكيب حديدية متماسكة من الأساس إلى قمة البرج عبر براغي”.

ويوضح زهير، أن “هناك عمليات تخريب تتم عبر فتح براغي القواعد والبرج، ففي حال فتح قواعده سيكون عرضة لاي سقوط وهذا أمر طبيعي”، مؤكدا أن “براغي الأبراج لا تفتح إلا بضاغطات هوائية (كومبريسر)، لكن الجماعات المخربة تقوم بفتحها رغم ذلك، وحتى اننا عملنا حملة لوضع اللحيم على البراغي، إلا أن هذه المجاميع عملت على قطع البراغي بآلة (الكوسرة)”.

وفي 24 حزيران يونيو الماضي، ألمح النائب عن محافظة صلاح الدين، جاسم الجبارة الى وجود جهتين مستفيدة من انقطاع الطاقة الكهربائية في عدد من مناطق العراق، وقال إنها “متورطة” باستهداف أبراج الطاقة وخطوط الإمداد، وهم أصحاب مقاولات تصليح ونصب الأبراج، إضافة الى بائعي ومهربي مادة الكاز فهما المتضرر الأول من استمرار وديمومة التيار الكهربائي.

LEAVE A REPLY

Please enter your comment!
Please enter your name here