الدفاع البريطانية ترفض الكشف عن عدد المدن والبلدات التي قصفها سلاح الجو في العراق وسوريا

كنوز ميديا / تقارير

كشفت تقرير لموقع ( بلاين تايمز) البريطاني ، الاثنين، ان وزارة الدفاع رفضت الكشف عن عدد المدن والبلدات التي قصفها سلاح الجو الملكي في العراق وسوريا بعد سؤال يتعلق بهذا الامر بموجب قانون حرية المعلومات.

وذكر التقرير ان ” الرفض جاء ردا على سؤال من منظمة العمل على العنف المسلح طالبت فيه بكشف تفاصيل الغارات الجوية البريطانية في العراق وسوريا بين اعوام 2018 و 2020 ، مما يثير التساؤلات بشأن مدى قدرة سلاح الجو الملكي البريطاني على القيام بذلك بشكل صحيح و رصد الأضرار التي لحقت بالمدنيين نتيجة عملياته “.

واضاف ان ” سلاح الجو الملكي البريطاني شارك في ضربات جوية مكثفة في السنوات الأخيرة على هذين البلدين في إطار جهود ما يسمى بمحاربة داعش حيث اعتمدت منظمة العمل على العنف المسلح تعريف الصليب الاحمر للمناطق المأهولة هو “أي تجمعات للمدنيين” ، سواء كانت مدينة أو بلدة أو قرية ؛ سواء كانت دائمة أو مؤقتة ، مثل مخيمات النازحين داخليًا “.

وتابع ان ” وزارة الدفاع البريطانية تحججت في ردها على الرفض بانه جاء على خلفية “تتطلب حكمًا معقدًا، من قبل خبراء بالموضوع” بحسب زعمها ، مما يثير هذا الافتقار إلى الشفافية في العمليات العسكرية تساؤلات جدية حول كيف يمكن للجيش البريطاني أن يراقب بشكل صحيح الضرر المحتمل الذي يلحق بالمدنيين في البلدات والمدن”.

واظهرت بيانات منظمة العمل أن ” الاسلحة التي تم اطلاقها من الجو قتلت وجرحت 60202 مدنيًا في العقد الماضي ، وهو ما يمثل 23 ٪ من جميع الإصابات المدنية المسجلة من جميع أنواع الأسلحة المتفجرة”، مشيرة الى أنه ” من بين جميع المتضررين من الغارات الجوية منذ 2011 ، شكل المدنيون ما نسبته 59 بالمائة من عدد الاصابات ، ومع ذلك زاد هذا العدد بشكل كبير عندما تم تسجيل غارات جوية عالمية في مناطق تم الإبلاغ عنها على أنها “مأهولة”. في هذه الحالات ، فان 90 بالمائة من القتلى والجرحى كانوا من المدنيين”.

من جانبها اوضحت هيئة مراقبة الغارات الجوية (إيروارز) أن 8300 مدني على الأقل قتلوا على الأرجح نتيجة الضربات الجوية والمدفعية التي شنتها قوات التحالف ضد داعش في العراق وسوريا. تحدث الغالبية العظمى من الوفيات في المناطق الحضرية، حيث أكدت المملكة المتحدة قيامها بعدة آلاف من الغارات الجوية خلال الحرب”.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى