كنوز ميديا / دولي
اكد الكاتب والمحلل السياسي الروسي أندرو كوريبكو، الاربعاء، ان انسحاب الولايات المتحدة من افغانستان يعتبر اسوأ هزيمة منيت بها في تاريخها ،واصفا الانسحاب بانه كان فوضى اشد بكثير مما كانت عليه خلال الأيام الأخيرة من حرب فيتنام.
ونقلت صحيفة طهران تايمز في مقابلة مع كوربيكو قوله إن ” انسحاب الولايات المتحدة من أفغانستان كان فوضوي، فقد فشلت في إنشاء أسلاك تعثر عسكرية لردع هجمات طالبان إلى أن غادرت القوات الأمريكية البلاد ، وكان هذا ما تفعله بالتوازي مع الضغط على الرئيس الأفغاني السابق غني لتقديم تنازلات سياسية تهدف إلى تسهيل تشكيل حكومة انتقالية تتألف جزئيًا من ممثلين عن طالبان في ذلك الوقت وليس استفرادهم في الحكم كما حدث “.
واضاف ان ” المسؤولين الامريكان انكروا مؤخرًا أن بناء الأمة هو مهمتهم ، لكنهم زعموا سابقًا عكس ذلك، لذلك لا ينبغي أن تؤخذ تصريحاتهم الأخيرة على أنها انعكاس صادق للواقع ولكن كمحاولة لحفظ ماء الوجه لأسباب سياسية محلية قبل انتخابات التجديد النصفي العام المقبل بالنظر إلى مدى غضب العديد من الأمريكيين من انسحاب حكومتهم الكارثي من أفغانستان”.
وتابع أن ” الولايات المتحدة لم تستطع الانتصار عسكريًا في أفغانستان لأن طالبان – بغض النظر عن شعور المرء حيال أيديولوجيتها وبعض تكتيكات الحرب غير التقليدية التي استخدموها خلال تمردهم المناهض للولايات المتحدة الذي دام عقدين من الزمن تحظى بشعبية حقيقية على المستوى الشعبي وتعتبر على نطاق واسع حركة تحرر وطني، ولن يؤدي أي قدر من الدعم للحكومة المدعومة من الولايات المتحدة إلى تغيير هذا التصور الشعبي في المجتمع وكسب القلوب والعقول الى الجانب الأمريكي”.
واشار الى أن ” الكثير من الأمريكيين يشعرون بالاشمئزاز من حكومتهم لأنها أخطأت في كل شيء ، وخاصة لتركهم وراءهم الكثير من مواطنيهم والتخلي عن الحلفاء الأفغان المحليين. يبدو أن المجتمع الدولي فقد إيمانه بالبراعة العسكرية لأمريكا فضلاً عن مصداقيتها كحليف. سوف تستغرق الولايات المتحدة وقتًا طويلاً جدًا ، إن وجدت ، لإصلاح الضرر الذي ألحقته بنفسها بسمعتها”.