كنوز ميديا / تقارير
في زيارة هي الأولى، وصل ممثل الاتحاد الاوروبي أمس الأول الاثنين، الى العاصمة بغداد، بالتزامن مع حراك دبلوماسي دولي كبير يجري في العراق، بضوء أخضر أمريكي، هدفه قطع الطريق أمام الصين، في ظل مساعي العراق لاستعادة دوره الدبلوماسي بعد قمة بغداد التي عقدت أواخر الشهر الماضي.
ويقول المحلل السياسي هاشم الجبوري في حديث له ، إن “العراق يسعى جاهدا إلى أن يحشد أكبر وجود أممي في الانتخابات المقبلة، وهو بانتظار العديد من الوفود والشخصيات”.
ووصل صباح أمس الأول الاثنين، ممثل الاتحاد الأوروبيّ للشؤون الخارجيَّة والسياسة الأمنيّة جوزيب بوريل الى العاصمة بغداد، وتحدث خلال مؤتمر صحفي عن دعم الاتحاد الاوروبي لمؤتمر قمة بغداد، إضافة الى تأكيده على شراكات قوية مع العراق، وتجدد التزام الاتحاد الأوروبي بتقديم الدعم للعراق والاستمرار بالعلاقات الجيدة معه.
ويضيف الجبوري، أن “ممثل الاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل، هو المنسق الأعلى للسياسة الخارجية للاتحاد الأوروبي، وقد وصل الى البلاد بضوء أخضر أمريكي، غايته التوجه جنوبا لقطع الطريق أمام الصين، وهو أساس زيارته”.
ويشير الى أنه “مع اقتراب موعد الانتخابات، فان الأنظار تنصرف نحو إنجاح هذه العملية وجود ما يعكر صفوها العام”.
وتأتي هذه الزيارة عقب مؤتمر بغداد، الذي عقد في 29 آب اغسطس الماضي، وضم 9 دول، بينها فرنسا وتركيا وايران، بالاضافة الى دول عربية.
وأعلنت انقرة يوم الأحد الماضي، ان الرئيس التركي رجب طيب اردوغان، يعتزم اجراء زيارة للعراق، لاسيما وانه لم يشارك في مؤتمر بغداد، بل اقتصر التمثيل على وزير الخارجية التركي، وهو ما اتبعته ايضا ايران والسعودية.
من جانبه، يبين المحلل السياسي يونس الكعبي في حديث له أن “الاتحاد الأوروبي يعتبر واحدا من الجهات الداعمة للانتخابات، كما انه سيكون من الجهات التي ستراقب سير العملية الانتخابية، حيث تم توجيه دعوة خاصة للاتحاد ليكون له دور في مراقبة الانتخابات، بالإضافة الى مشاركة بعض المنظمات المرموقة مثل الامم المتحدة وبعض المنظمات الدولية الأخرى والهيئات العالمية المستقلة”.
ويلفت الى ان “بعد مؤتمر قمة بغداد الأخير لاحظنا انه اصبح هناك نشاط دبلوماسي كبير في بغداد، بالاضافة الى زيارات متوقعة من زعماء كبار وليس من قبل الاتحاد الاوربي فقط، وتأتي هذه الخطوات في اطار تعزيز العلاقات الدبلوماسية العراقية، خصوصا ان العراق بدأ يستعيد هذه المكانة الدبلوماسية الرفيعة وعلاقاته الطيبة مع دول الجوار والدول الاوربية”.
ويؤكد أن “ما يحدث من تغييرات دبلوماسية هو انعكاس لنجاح هذه القمة، حيث ان هناك بعض التسريبات الدبلوماسية تشير الى احتمال زيارة قادة دول إقليمية للعراق قريبا.
يشار الى ان محللين سياسيين أكدوا سابقا ، أن مشاركة فرنسا بمؤتمر بغداد، هدفه إرسال رسالة بان الاتحاد الأوروبي يمكن أن يكون بديلا للولايات المتحدة الأمريكية لاعادة ترتيب الاوراق والملفات العالقة بالشرق الأوسط.