كنوز ميديا / دولي
اكد مسؤولون استخباريون كبار، ان تنظيم القاعدة الارهابي يمكن ان يعيد بناء نفسه في غضون عام الى عامين داخل افغانستان ، مشيرين الى ان عددا من اعضاء الجماعة الارهابية عادوا بالفعل الى البلاد.
وذكرت صحيفة نيويورك تايمز في تقرير ان “مسؤولين كبار في البنتاغون كانوا قد صرحوا في وقت سابق إن القاعدة يمكن أن تتشكل في غضون عامين ، ثم أبلغوا المشرعين بعد سقوط الحكومة الأفغانية أنهم يراجعون هذا الجدول الزمني”.
واضاف ان ” الجدول الزمني الجديد ليس تحولا جذريا ، لكنه يعكس حقيقة أن طالبان لديها قدرة محدودة على السيطرة على حدود أفغانستان، و في حين أن طالبان تحارب منذ فترة طويلة فرع تنظيم داعش ، إلا أنهم حلفاء راسخون للقاعدة، وعلى الرغم من تعهد طالبان في اتفاق السلام المبرم في شباط من عام 2020 مع الولايات المتحدة بعدم السماح للجماعات الإرهابية باستخدام أفغانستان ، إلا أن المحللين قالوا إن مثل هذه الوعود تبدو جوفاء”.
وقال ديفيد س. كوهين ، نائب مدير وكالة المخابرات المركزية إن “الجزء الصعب من سؤال الجدول الزمني هو معرفة متى سيكون لدى تنظيم القاعدة أو فرع داعش في أفغانستان “القدرة على الذهاب لضرب الولايات المتحدة قبل أن يتم اكتشافهما”.
وتابع التقرير ان “كوهين لم يحدد أعضاء معينين في القاعدة عادوا إلى أفغانستان منذ سقوط الحكومة المدعومة من الولايات المتحدة. لكن رئيس الأمن السابق لأسامة بن لادن ، أمين الحق ، الذي خدم مع بن لادن خلال معركة تورا بورا ، شوهد في شريط فيديو عائدا إلى إقليم ننجرهار الأفغاني الشهر الماضي”.
واوضح كوهين ان ” على وكالة الاستخبارات المركزية زيادة اعتمادها على جمع المعلومات الاستخبارية من بعيد ، فيما يسمى بعمليات عبر الأفق”، مبينا أن “الوكالة تأمل في القيام بعملها – بما في ذلك إعادة بناء شبكات المخبرين – بالقرب من أفغانستان. وسنبحث أيضًا عن طرق للعمل من داخل الأفق ، بالقدر الممكن”.
من جانبه قال اللفتنانت جنرال سكوت دي بيرير ، مدير وكالة استخبارات الدفاع “نحن نفكر في طرق للعودة إلى أفغانستان بكل أنواع المصادر، لكن علينا توخي الحذر لموازنة هذه الموارد النادرة للغاية مع هذا المحور بالنسبة للصين وروسيا”.