كتب // عباس خالد
في الفقه الإسلامي وتحديدا الشيعي حد أقل المطلع عليها ونعيش واقعها يفتون مراجع الشيعة: لايجوز إخراج الزكاة من بلد أو قرية وفيها فقراء بالمعنى تعطى لهم أو تصرف على شؤنهم كما بعض الأحيان يجيز المرجع للوكيل بصرف الحقوق الشرعية على مستحقيه إن استدعى إلى ذلك وتشكل هذه أولوية ونستوحي من ذلك إعطاء خصوصية للمكان التي تخرج منه الحقوق الشرعية ويستصحب على المسائل الأخرى الدفاع عن البلد أو المكان الذي يعتقد بحاجة إلى موقف وتصدي أسلامي.
هذا في جانب أما الجانب الآخر هو في عموم مصلحة المسلمين على وجه المعمورة هو نفس الموقف الإسلامي في تبني قضايا الإنسان المسلم تحديدا وبقية البشر حتى من غير المسلمين إذا تعرضوا لظلم وبحاجة إلى موقف حتى ولو في إطار الرفض على مستوى البيان والكلام.
وأن مايحصل من خلط وتضليل ضد موقف المقاومة الشيعية في العراق وبقية الدول التي يواجهون الاستكبار والطاغوت العالمي في ساحات المواجهة والتحدي هو في صميم الوطنية والإنسانية والعقيدة الإسلامية. واتهامهم بعدم الوطنية او الموقف لغير بلدانهم باطل وتضليل وهو في إطار استفراغ الموقف لعدم قدرتهم لردة منطقيا على مستوى الفكر والعقيدة وماديا على مستوى التصدي لصلابة الموقف.
ولو عقدنا مقارنة بين الفكر الغربي المتمثل بأمريكا ومن في فلكها وتبنيهم لنشر فكرة الديمقراطية كنظام سياسي وحقوق الإنسان كقيم ونظام اقتصادي وفرض هذه المفاهيم بالقوة والاظطهاد والاحتلال والصواريخ والنووي وقتلوا عشرات الملايين لفرض نظرياتهم السياسية والاقتصادي! أين نضع هذه الممارسات هل يقول المواطن الغربي إنها خارج الوطنية؟! رغم أنها نظريات أشخاص.
أما الإسلام يطرح افكاره بالتي هي أحسن وبالحوار وحفظ الحقوق وفي إطار العقيدة الإسلامية الحقة.
عودة إلى المقصد اتهام المقاومة والاسلاميين والقدح بولائهم لغير بلدهم وليس وطنيون إنها فرية مضحكة ولو نظرنا إلى الحقائق من هم أكثر حرصا على البلد وأكثر وطنية لنجد الاسلاميون والمقاومة لتعاملهم معها في اطار العقيدة إلاسلاميةوواجب اتباعها أما العلمانيون فهم يتبعون الانظمة الغربية في افكارهم وتصوراتهم ومواقفهم ياترى من أكثر حبا لبلده ووطنه؟
من يحسب وطني؟ لو وضعنا المقياس الموقف المستند إلى حقيقة ودليل وعقيدة لذلك فرية الوطنية في مفهوم من يتهمون بها المقاومة والاسلاميون هي مكاسب ومصالح وخيانه، أما عند أهل العقيدة والمقاومة الوطنية: واجب عيني اسلامي . أكثر حبا لبلدهم ووطنهم من دافعوا عنه بعقيدة وتضحية وموقف واضح أما المستغربون في افكارهم وتصوراتهم وقفوا ضد من يحمي الوطن ..واعداء الحشد الشعبي اليوم خير دليل.