كنوز ميديا / تقارير
يحاول مجلس النواب في ايامه الاخيرة عقد جلسة في الوقت بدل الضائع بعد ان شارف عمره الحقيقي على الانتهاء نظرا لاقتراب موعد الانتخابات البرلمانية المبكرة في العاشر من العام الحالي.
وعند الاطلاع على جدول اعمال جلسة البرلمان لليوم الاثنين، نشاهد انه خلى من اي فقرة يمكن اعتبارها مهمة على سبيل المثال تضمينها قوانين مصيرية او متعلقة بأمور مهمة الا ان الجلسة ستكتفي بالتصويت على امور يمكن عدها بالثانوية وهو ما جعل مراقبون ومدونون يصفونها بالباردة.
وفي هذا الصدد يقول المدون على موقع تويتر سلام كريم، ان “جلسة البرلمان لليوم الاثنين، قد تحمل في طياتها معاني مخفية او هدف يطمح اعضاء البرلمان الى تحقيقه كون انها لا تستحق ان تعقد بصراحة وفق جدول الاعمال المعلن”.
واشار كريم الى ان “الشارع العراقي كان ينتظر اكثر واكثر من البرلمان الحالي خصوصا فيما يتعلق بالقوانين والفقرات المهمة التي يحتاجها المواطن او محاسبة بعض الشخصيات الحكومية التي عاثت فسادا او استجوابهم.
ووجه الشارع العراقي للبرلمان انتقادات كبيرة بعد فشله في عقد جلسة له طيلة الاشهر القليلة السابقة خصوصا مع اعلان موعد الانتخابات وانطلاق الدعاية الانتخابية وانشغال البعض بالترويج عن نفسه كون ان غالبية الاعضاء الحاليين هم من المترشحين للبرلمان القادم.
وبعد هذا السبات يحاول البرلمان ان يعقد جلسته الاخيرة من دورته الحالية على اعتبار ان الانتخابات لم يتبقى لها ايام معدودات، حيث انه صوت عقب تمريره موازنة 2021، على حل نفسه بتاريخ 9 تشرين الاول اكتوبر المقبل، أي قبل ساعات من بدء الاقتراع في الانتخابات النيابية المبكرة، التي من المقرر ان تجرى في 10 تشرين الاول اكتوبر.
ويرى مراقبون ان الجلسات مهمة جدا حاليا، خاصة في ظل وجود الكثير من القوانين التي تحتاج الى تشريع وتعديل، إضافة الى الوضع الاقتصادي المتردي الذي يمر به بلدنا وكثير من الازمات، لذا يجب أن يكون انعقاد الجلسات بصورة منتظمة ومستمرة، وهذا الأمر يقع على عاتق هيئة الرئاسة.
وبهذا الصدد يقول النائب عن تحالف الفتح عامر الفايز، ان “غالبية الجلسات السابقة لم تعقد بسبب عدم اكتمال النصاب القانوني”.
واضاف “هناك عدم شعور بالمسؤولية من البعض وعدم اكتراث لجلسات المجلس، بسبب قرب اجراء الانتخابات وانشغالهم بالحملات الدعائية، لكن من المفترض ان لا يكون النشاط الانتخابي مبررا لعدم حضور الجلسات، فالأوجب هو عقد الجلسات في ظل هذه الظروف الصعبة التي يعاني منها المواطن العراقي بشكل كبير”.
هذا وكشف مصدر مطلع، امس الاحد، عن وجود توجه نيابي لعقد جلسة البرلمان ليوم الاثنين، معلنا عن اتفاق ابرز الكتل الكبيرة للحضور الى الجلسة.
وقال المصدر، إن “هناك توجهات نيابية لعقد جلسة مجلس النواب ليوم غد الاثنين بنصاب مكتمل “، مضيفا ان “الكتل السياسية الكبيرة، سوف تحضر الجلسة“.