كنوز ميديا / تقارير / متابعات

لا يمتلك الكثير من العراقيين معلومات كافية عن دور البرلمان بشكل واضح، على الرغم من مرور أربع دورات انتخابية، فيما لايزال المرشحون يتسابقون على كسب إعجاب الناخبين من خلال خطاب عاطفي وطائفي.

وتفيد تجارب الدورات الانتخابية، بان معظم المرشحين يتسلقون الى البرلمان بفعل التأثيرات الحزبية، فما الفائزون في الدورات السابقة لم يفوزوا بأصواتهم وإنما بأصوات كتلهم.

ومنذ اول انتخابات شهدها العراق بعد 2003، يسيطر رئيس الكتلة على اختيار وتبديل المرشحين بغض النظر عن عدد الأصوات.

ويقول الكاتب باسل عباس خضير، ان المفترض في الهدف من الانتخابات المقبلة هو اجراء تغييرات جوهرية في العملية السياسية من خلال الاختيار الدستوري وليس الانقلاب، مشيرا الى انه قد لا تكون نتائجها بمستوى التطلعات مادام هناك تحريض في صالح المشاركة الضعيفة.

وتعلن الكتل السياسية عن برامجها قبيل الانتخابات، ولكنها غير ملزمة بتحقيقها من الناحية القانونية.

وفي سلوك دال على الياس، يرى الجمهور العراقي في العزوف عن الانتخابات سلاحا ضد الأحزاب التي يسعى الى ابعادها.

ونالت نتائج انتخابات 2018 المقبولية رغم إن نسبة المشاركة فيها بلغت 18%.

وفي كل دورة انتخابية يصوت النواب على تمرير قوانين تصب في صالحهم، باعتبارهم ممثلين عن الشعب حتى وان كانت نسبة المشاركة في الانتخابات منخفضة.

والمراقب للشارع العراقي يرى بأن هناك اقبال واسع لفكرة مقاطعة الانتخابات، بسبب ضعف الترويج للمشاركة في الاقتراع والتي غالبا ما يتم عن طريق إعلانات سطحية، دون توضيح كافي لخطورة العزوف.

LEAVE A REPLY

Please enter your comment!
Please enter your name here