بقلم // علي عنبر السعدي
في سنوات الاحتلال الاسرائيلي لجنوب لبنان ،وانشقاق الرائد سعد حداد ،ثم انطوان لحد ، ،رفعت المقاومة اللبنانية شعار( الوطن باق – والاحتلال الى زوال ).
توالت عمليات المقاومة ضد الاحتلال ومن أيده ووقف معه- علنا أو سراً – وكانت النتيجة ان انسخب الاحتلال من الاراضي اللبنانية ،وهام المراهنون عليه – على وجوههم كل يبحث عن مصيره .
فصائل المقاومة وفي مقدمتها – ح – الله – تلقت سيلاً من الاتهامات من قبل قوى سياسية واعلامية لبنانية ، طعنوا في وطنيتهم ، وشككوا في انتمائهم واخرجوهم من انسانيتهم ،وكانت الأكاذيب تفبرك وتروج بلا توقف .
في البقاع ، أعلن صبحي الطفيلي – وهو أمين عام سابق للحزب – انشقاقه مستولياً على مبنى الحوزة وبعض مقرات ومؤسسات الحزب ، تبعه عقل حميه احد القادة العسكريين المهمين ، وفي الشمال ،شن الثلاثي داوود داوود وحسن فقيه وقبلان قبلا ن ،حملات منظمة ومركزة على الحزب وعلى وجوده ومايقوم به .
قلبت الأيام ،وتوالت الأزمة ،فكانت المصائر ان صبحي طفيلي وعقل حمية (*) ،طواهما النسيان ، ومن أيدهما وخدع بهما ،عاد الى صفوف الحزب ، أما ثلاثي الجنوب ،فكان مصيرهم مأساويهم .
الحزب اثبت صموداً اسطورياً ، واصبح في صلب المعادلة الاقليمية والدولية ، رغم تعرضه لهجوم شديد لم ينقطع يوماً ،ومن قوى محلية واقليمية ودولية ،تمامنا كما يتعرض الحشد .
ليفرح المنشقون عن الحشد بانشقاقهم ،وتسليط الاعلام عليهم ،والترحيب بما قاموا به ،خاصة من قوى ووسائل اعلام التي طالما ناصبت الحشد العداء ، لكن مسار الاحداث ،لا اعتقد انه سيختلف كثيراً ،عن مصائر صبحي الطفيلي ومن أيده .
(*) عقل حمية – برز لاحقاً كأحد أهم القيادات العسكرية لحركة أمل – وقاد معارك المخيمات ضد الفلسطينيين .